سائقو جرافات يتعرضون لاعتداءات بالبيض خلال عملهم في فتح الطرقات

بلدية سويدية تعبّر عن غضبها: هذا يكفي الآن

الكومبس – ستوكهولم: يتعرض سائقو جرافات إزالة الثلوج وفتح الطرقات لاعتداءات متكررة في بلدية سوندسفال (وسط السويد) خلال أوقات عملهم.

وقالت البلدية في منشور غاضب نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك إن السائقين يتعرضون لاعتداء عبر رجمهم بالبيض أو النفايات أو الثلج خلال عملهم في إزالة الثلوج ونشر الحصى وفتح الطرقات، مشيرة إلى أن المعتدين عادة ما يعبرون عن انزعاجهم لأن الجرافات تعطل سير مركباتهم أو لأنها تعمل خلال الليل بشكل يقلق راحتهم، أو لأن الثلوج لا تزال بشكل كاف أمام منازلهم.

وقالت البلدية في منشورها “هذا يكفي الآن! سائقو الجرافات هم آباء وامهات وأزواج لأشخاص آخرين والطريقة التي يعاملهم بها البعض غير جيدة إطلاقاً”.

وأضافت “نحن واثقون بأن لا أحد يرغب بأن يُعامل بهذه الطريقة أثناء تأدية عمله. السائقون يواجهون صراخاً وتوبيخاً ورميهم بالبيض والثلج والنفايات خلال عملهم في صيانة الطرق الشتوية”.

وأكدت البلدية أنها تقوم بنشر الحصى وإزالة الثلوج وقشط الجليد قدر استطاعتها، وفق الإمكانيات والظروف والميزانية المتوافرة، موضحة أن قرار عدد مرات إزالة الثلوج وأماكنها يعود للبلدية حسب الإمكانات، ولا علاقة لسائقي الجرافات وعاملي صيانة الطرق به إطلاقاً. وأكدت أن السائقين والعمال يبذلون قصارى جهدهم ويقومون بعملهم وهم ليسوا مسؤولين عن أي ضوضاء تحدث في الليل أو تأخير للسيارات في النهار.

وسألت البلدية متابعيها “هل ستذهب إلى العمل لو رماك أحدهم بالبيض؟”.

وحظي منشور البلدية بتفاعل واضح من سكان البلدية الذين استنكروا بشدة هذه الأعمال. في حين دعا بعضهم سائقي الجرافات للإضراب عن العمل حتى يعرف من يسيء معاملتهم إن كان بإمكانه الوصول إلى عمله.

وشهدت مدينة سوندسفال هذا الموسم تشكلاً للجليد في الطرقات أكثر من المعتاد، نتيجة تفاوت درجات الحراراة بين السالب والموجب خلال اليوم الواحد أحياناً.