15 دولة تمارس حالياً أنشطة استخباراتية ضدنا أهما الصين وروسيا
خطر اليمين المتطرف يرتفع مقابل تراجع تهديد الجماعات الإسلامية
الكومبس – ستوكهولم: حذّر جهاز الأمن السويدي
“سابو” من استغلال قوى أجنبية أزمة كورونا للإضرار بالسويد، معلناً وجود
15 دولة تقوم حالياً بأنشطة استخبارية ضد السويد، أهمها روسيا والصين.
ولفت الجهاز إلى تزايد خطورة اليمين المتطرف، وتراجع خطر
الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقال مدير “سابو”،
كلاس فريبري، في مؤتمر صحفي اليوم لإعلان التقرير السنوي للجهاز، “يزداد
الضعف فيما يتعلق باتصالات الانترنت حين يعمل الناس من المنزل. وقد تحصل جهات
أجنبية على معلومات حساسة من الأشخاص الذين لا يعملون في مكاتبهم”.
وأضاف “لدينا أمثلة عن استغلال قوى خارجية لحال الضعف
الناجمة عن أزمة كورونا. وهذا ليس في السويد فقط، بل نتلقى معلومات مماثلة من
أجهزة دول أخرى”، مؤكداً أن السلطات تعد خطط طوارئ للتعامل مع الأزمة.
وحذّر فريبري من أن أزمة كورونا ستكون فرصة للقوى الخارجية
والجماعات المتطرفة لخلق حالة استقطاب بين الناس وبث عدم الثقة بالمجتمع والدولة
عبر نشر معلومات كاذبة تغذي الكراهية، “لذلك من المهم أن يدقق المرء في مصدر
المعلومات”.
ويُظهر التقرير السنوي أن العولمة والرقمنة وعدم القدرة على
التنبؤ في السويد تمثل تهديداً إلكترونياً متزايداً وأكثر تعقيداً، ما يمكن أن
يكون له “عواقب وخيمة على المجتمع”.
ورأى فريبري أن
التهديد الذي تعرضت له السويد قد تغير جذرياً، لافتاً إلى إن حوالي 15 دولة تقوم
حالياً بأنشطة استخباراتية ضد السويد.
وأضاف “روسيا والصين هي الأكثر نشاطاً. قلنا قبل بضع
سنوات أن الصين تريد أن تؤثر على حريتنا في التعبير، ونرى اليوم أنهم يفعلون ذلك”.
وعبر عن اعتقاده بأن أنشطة القوى الأجنبية تهدف إلى إضعاف
السويد وديمقراطيتها بشكل منهجي، موضحاً “يجمعون البيانات الحساسة للأمن، ليكونوا
قادرين على زعزعة استقرار البلد متى لزم الأمر”.
تزايد خطر الإرهاب اليميني
وفي ما يتعلق بالتهديدات الإرهابية، أظهر تقرير سابو أن “الأيديولوجية اليمينية تنتشر بشكل متزايد ويزيد خطرها لأنها يمكن أن تحث الأفراد على ارتكاب جرائم عنف خطيرة”.
وأشار التقرير إلى
الأعمال الإرهابية اليمينية التي وقعت في نيوزيلندا والولايات المتحدة والنرويج
وألمانيا وغيرها.
فيما لفت فريبري إلى
أن “هذه الأيديولوجية تستفيد من حالة الاستقطاب في المجتمع ودعم قوى أجنبية (..)
هناك عدد كبير نسبياً من المنظمات التي ترتبط بالبيئات المتطرفة تتلقى التمويل من منح
خارجية. وملايين الكرونات هذه يمكنها على المدى الطويل تقوية البيئات المتطرفة”.
في حين أظهر التقرير تراجع عدد الأعمال الإرهابية للجماعات الإسلامية
المتطرفة على المستوى الدولي.