الكومبس – أخبار السويد: أعلن الباحث السويدي من أصول مصرية، سامح إيجبتسون، انضمامه إلى حزب المسيحيين الديمقراطيين (KD). ويأتي الإعلان بعد أكثر من عامين على الجدل الكبير الذي أثارته أطروحته حول ارتباط جمعيات ومنظمات في السويد بجماعة الأخوان المسلمين، والتي وافقت عليها جامعة لوند بعد نقاش حاد.

وقال إيجيبتسون في تصريح لصحيفة إكسبريسن “طوال حياتي كان قلبي مع اليسار، لكن اليسار باع روحه. اليسار الجديد لا يرى الضعفاء كأفراد، بل من خلال مواقف ثقافية ومشروع التعددية الثقافية، على حساب المثليين والنساء والأطفال. وهذا أمر لا يمكنني قبوله.”

وأوضح أن برنامج حزب KD هو الأقرب إلى نظرته للتحديات الحالية في المجتمع السويدي، موجهاً انتقادات للأحزاب اليسارية مثل الاشتراكيين والبيئة، التي “لا تفرق بين المسلمين والإسلامويين”.

وأضاف “القول بأن القيم الديمقراطية يمكن أن تشمل القيم الإسلاموية المتطرفة يُظهر جهلاً كبيراً، ويمنح الإسلامويين مجالاً للسيطرة على المسلمين في السويد. هذا يؤدي إلى عزل المهاجرين الجدد”. ولفت إلى أن “هذه الجماعات تعمل بنشاط من أجل مجتمعات موازية، واليوتوبيا الخاصة بها هي مجتمع موازٍ يحكمونه وفق الشريعة.”

مقترح داخلي لحزب KD بحظر الدعم عن جمعيات إسلامية

وقدم إيجبتسون مقترحاً داخلياً لحزب KD، يدعو إلى حرمان المنظمات المرتبطة بمجلس التعاون الإسلامي في السويد (Islamiska samarbetsrådet – ISR) من الدعم المالي الحكومي على المستويات الوطنية والمحلية.

وعلّق على ذلك بالقول “أعلم أن ISR يُسهّل اليوم ثقافة العشيرة والمجتمعات الموازية. من الجنون أن هذا لا يزال مستمراً. كباحث في الشأن الإسلامي (islamforskare)، أوضحت ما يجب على السياسيين فعله، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء. وفي الوقت نفسه، هناك نشاط داخل المؤسسات الحكومية (myndighetsaktivism) يمنع التطور”، في إشارة إلى وجود نوع من التسييس يؤثر على القرارات داخل هذه المؤسسات.

ومن المتوقع أن يُعرض مقترح إيجيبتسون في الاجتماع السنوي لحزب KD في نهاية شهر مارس.

وكانت الكومبس نشرت قبل عامين مقابلة مع الباحث سامح إيجيبتسون حول أطروحته، كما نشرت مقابلة مع مدير المسجد الكبير في ستوكهولم الإمام محمود الخلفي رد فيها على ما جاء في الأطروحة.