سبع سنوات من الجحيم عانت منها طفلة بجنوب السويد

: 4/3/23, 3:37 PM
Updated: 4/3/23, 3:45 PM
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الكومبس – ستوكهولم: عاشت طفلةٌ في جنوب السويد، سبع سنوات من الجحيم بين أم وأب عرّضاها لشتى أنواع التعذيب، بعضها لا يخطر على بال إنسان، قبل أن ينتهى بها المطاف على بعد أنفاس قليلة من الموت في مستشفى لوند.

القصة التي نشرتها صحيفة (سيد سفينسكان) بدأت في فترة عيد الميلاد الماضي، حين وصلت الفتاة وعمرها سبع سنوات إلى المستشفى وهي على شفير الموت، بعد تعرضها للتسمّم نتيجة شربها كمية كبيرة من خلّ أتيكا عانت على أثرها من فشل حاد في الكبد وعمل القلب.

واضطر الأطباء إلى استئصال كامل المعدة لانقاذها، ما يعني أنها لن تتمكن من أكل الطعام الصلب طيلة حياتها.

الفتاة عانت أيضاً من نقص شديد في التغذية، وكدمات وجروح في معظم أنحاء جسدها، كما كشف الأطباء عن كسور قديمة تعرضت لها، وإصابات وجروح قديمة في الأعضاء التناسلية.

وتعتقد السلطات أن الفتاة احتجزت لأعوام في منزل والديها، وفصلت عن أخوتها، وعانت من تعذيب شديد وظروف احتجاز مزرية.

الشرطة قامت فوراً باعتقال الوالدين، وبدأت تحقيقاً واسعاً حول الظروف التي عانت منها الطفلة واستجوبت والديها وأخوتها، بالتعاون مع الخدمات الاجتماعية التي تتولّى حالياً حمايتها ورعايتها.

وكان يفترض بالطفلة أن تبدأ مرحلة الروضة في الخريف الماضي، ولكن المعلومات غير واضحة حول حضورها إلى الروضة نظراً للحالة المزرية التي عانت منها والتي كانت لتستوجب ابلاغ الشرطة والخدمات الاجتماعية فوراً.

وتحاط حالة الفتاة بسرية وتكتّم واسعين، غير أن المعلومات تظهر أن أخوتها لم يتعرضوا لمعاملة مماثلة من والديها.

وخلال جلسة للمحكمة للنظر بمنح الوصاية للخدمات الاجتماعية على الأطفال قال الوالدان إن ابنتهما تعاني من خلل دماغي ومن الأفضل ألا تعيش مع الأسرة.

وتنفي الخدمات الاجتماعية كما الأطباء كلام الاهل ويؤكدون أن الطفلة لا تعاني من أي مشاكل عقلية بل تتمتع بذكاء ومعرفة واسعة، كما تبين للسلطات أن الأم مدمنة على الأدوية والأمفيتامين.

الطفلة تعيش حالياً في مستشفى لوند، حيث يرافقها دائما موظفون من الخدمات الاجتماعية لرعايتها وحمايتها، وتوصف حالتها بالمستقرة.

ويرافقونها كذلك في زيارات ورحلات خارج المستشفى، ويتحدثون عن رغبتها بتناول الطعام والسكاكر والفواكه ومشاهدة برامج الطبخ. ويصفون لقاءاتها بمحاميها بأنها تفطر القلب، نظراً لما عانته الفتاة في منزلها ولعدم رغبتها بالحديث عن أهلها.

ويعاني عدد من الأشقاء من أمراض نفسية مختلفة، وقد تحدث أحدهم عن معاناة شقيقته، غير أن الأطباء يدعون اليوم إلى إعادة فحص حالاتهم للتأكد ما اذا كانت أمراضهم طبيعية أم نتيجة لمعاملة الأهل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.