ستوكهولم تستضيف اليمنيين.. هل تنجح السويد في إحلال السلام؟

: 6/17/22, 5:59 PM
Updated: 6/17/22, 5:59 PM
ستوكهولم تستضيف اليمنيين.. هل تنجح السويد في إحلال السلام؟

ليندي: لدينا أسباب للتفاؤل بأمل جديد

الكومبس – ستوكهولم: تستضيف ستوكهولم اعتباراً من اليوم اجتماعاً دولياً حول الوضع في اليمن الذي يشهد وقفاً هشاً لإطلاق النار.

وقالت وزيرة الخارجية آن ليندي إن الاجتماع “يعقد في وقت حاسم”.

ويستمر المؤتمر 3 أيام بمشاركة 150 شخصاً من اليمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الملتزمة بالتنمية السياسية والاقتصادية في البلاد.

وقالت ليندي في افتتاح الاجتماع اليوم إن الحوار السياسي الشامل هو المفتاح لتمهيد الطريق لسلام دائم.

وكانت السويد استضافت محادثات سلام بين أطراف النزاع في اليمن برعاية الأمم المتحدة العام 2018. وأسفرت المحادثات عن اتفاق ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية المهمة وسحب القوات، غير أن تنفيذ الاتفاق لم يسر كما هو مخطط له، وتعثرت العملية الهشة منذ ذلك الحين.

وفي 2 أبريل الماضي، دخلت هدنة مؤقتة حيز التنفيذ وهي الأولى منذ ست سنوات التي تطبق في جميع أنحاء البلد الذي مزقته الحرب. وفي أوائل يونيو، اتفقت الحكومة الشرعية وحركة الحوثيين على تمديد الهدنة لمدة شهرين، وتجري الأمم المتحدة الآن محادثات مع الطرفين من أجل وقف إطلاق نار أكثر استقراراً.

وقالت ليندي “لا يزال الوضع صعباً ، لكن هذا الربيع أعطانا سبباً للشعور بأمل جديد”.

ويرجع النجاح الأخير إلى مجموعة من العوامل المختلفة، كما يقول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، السويدي هانس غروندبيري الذي أضاف “لا يمكن للمرء أن يحقق نتيجة وقف إطلاق النار ما لم تكن الأطراف نفسها تريد ذلك. ولاحظنا مؤشرات على هذه الإرادة بالفعل في بداية العام، لذلك بدأنا العمل على ذلك”.

وتابع “يتمثل دور الأمم المتحدة في تشجيع هذه الإرادة من خلال تقديم اقتراحات لحلول وسط، لكن ذلك لا يمكن أن ينجح إذا لم نحظ بدعم المنطقة بأسرها والمجتمع الدولي”.

وأدى وقف إطلاق النار إلى انخفاض واضح في عدد الضحايا في اليمن. وفي أبريل جرى الإبلاغ عن 95 إصابة أو وفاة، مقارنة بـ213 حالة في مارس، وفق أرقام المجلس النرويجي للاجئين.

وللمرة الأولى منذ حوالي ست سنوات، أقلعت الرحلات الجوية التجارية من العاصمة اليمنية صنعاء، ما يمثل عودة مهمة بالأمور إلى طبيعتها.

وقال غروندبيري لـTT “إذا كانت الحرب طبيعية، فمن الصعب تخيل السلام، لكن إذا اتخذنا خطوات نحو السلام، فستصمت الأسلحة ويعود السلام ليصبح طبيعياً حتى بالنسبة للأطراف المتحاربة. وأعتقد بأن هذا مهم جداً من الناحية النفسية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.