الكومبس – أخبار السويد: اتهمت لجنة أخلاقيات الإعلام، التلفزيون السويدي بانتهاك الممارسات الصحفية ونشرت اللجنة بيانا جاء فيه:
تلفزيون Sveriges متهم بانتهاك الممارسات الصحفية الجيدة. فقد تم وصف فتاة في فيديو دعائي يتعلق بتعليم الكبار، بما يمكن اعتباره تلميحات جنسية.
تم تضمين الشكوى في البرنامج الساخر على قناة SVT Svenska Nyheter، والذي تم بثه في 22 سبتمبر 2023.
وعُرض مقطع من اليوتيوب لامرأة يمكن التعرف عليها بوضوح وهي تحتضن شجرة. وكانت المرأة قد وضعت خدها على الشجرة، وكان وجهها يعبر عن السرور. وسُمعت وهي تقول: “أستطيع أن أدعوك لاكتشاف الأنسجة المختلفة التي تحيط بنا”. وفي الوقت نفسه، تم عرض لافتة تحمل الاسم الكامل للمرأة ولقبها كدليل للعلاج في الغابة.
ثم التفت المذيع إلى الفيلم، وسأل الفتاة بسخرية عما إذا كان مسارها الدراسي لا يهدف حقًا إلى خلق فرص العمل؟ وبعبارة أخرى، لن يكون هناك المئات من أصحاب العمل من بعدها
وقد شعرت صاحبة الشكوى بالإهانة جراء ذلك.
تم الإبلاغ عن المنشور من قبل المرأة. وذكرت صاحبة الشكوى، لورانس ناشين، أنها شعرت أن هذا المقطع كشف وسخر وانتهك شخصًا بحد ذاته لم يكن في منصب عام. علاوة على ذلك، فإن الكلمة الثانية التي استخدمت بحقها كانت بمثابة تلميح جنسي وحشي، وهو أمر مهين بشكل خاص.
رد التلفزيون
وأعربت SVT عن أسفها لأن صاحبة الشكوى قد تعرضت للإهانة. ولم يكن هذا هو القصد من البرنامج. وأوضحت أن النكتة كانت موجهة إلى تخفيضات الميزانية وإلى الجمعيات الدراسية، وليس إليها. وأن الكلمات المختلقة التي تم استخدامها على سبيل المزاح لم يكن لها أي تلميحات جنسية ولم يتم استخدامها بطريقة مهينة. وبطبيعة الحال، كان من الممكن مناقشة ما إذا كان من الممكن صياغة المحتوى بشكل مختلف، لكن SVT اعتبرت أنه من الواضح أن نقطة السخرية لم تكن موجهة إلى صاحبة الشكوى وأن المزحة كانت في إطار ما هو مسموح به.
تقييم أمين المظالم
وقام أمين المظالم الإعلامية، MO، بفحص ما إذا كان المقطع قد تسبب في ضرر دعائي غير مبرر لشخص معين. ومن أجل تحديد ذلك، يتم الموازنة بين المصلحة العامة للنشر والاعتبارات التي ينبغي مراعاتها لخصوصية الفرد.
تعتبر الفكاهة والسخرية كوسيلة للتعبير جزءًا طبيعيًا من النقاش العام الحر. Svenska Nyheter هو برنامج فكاهي يصف الأحداث الجارية بطريقة فكاهية، غالبًا مع عناصر السخرية. في هذا النوع من البرامج، يجب أن يكون هناك سقف مرتفع جدًا.
ويشير أمين المظالم إلى أنه، باستثناء الوزير المسؤول، فإن صاحبة الشكوى هي الشخص الوحيد التي تظهر في الفيديو بصورة وصوت واسم ولقب كامل .
وتابع: ليس هناك سبب للشك في أن صاحبة الشكوى كان لديها تجربة سلبية في الإشارة إليها بالكلمات المختلقة والسخيفة التي استخدمها مقدم البرنامج.
إن تعرض شخصا للسخرية في برنامج تلفزيوني على قناة عامة وأيضًا من خلال التلميحات الجنسية، يعد انتهاكًا لخصوصية المبلغين عن المخالفات.
يدرك أمين المظالم تمامًا أن الأمر يتعلق بالفكاهة والسخرية، وأن نية SVT لم تكن إيذاء أي فرد. ومع ذلك، لا توجد مصلحة عامة تبرر فضح صاحبة الشكوى، التي ليس لها أي منصب في المجال العام. ومن ثم فإن الانزعاج الذي شعرت به صاحبة الشكوى قد سبب لها ضرراً دعائياً لا مبرر له. ولهذا السبب يقع اللوم على التلفزيون
تقييم لجنة أخلاقيات الإعلام
تتفق لجنة أخلاقيات الإعلام مع تقييم MO وتنتقد تلفزيون Sveriges لانتهاكه الممارسات الصحفية الجيدة.
Source: www.svt.se