الكومبس – اقتصاد: وافق الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية دائمة على استيراد السيارات الكهربائية من الصين، بينما امتنعت السويد عن التصويت عن القرار، كما تأمل في الحصول على استثناء خاص لشركة فولفو.
وفي تصويت جرى يوم الجمعة، دعمت عشرة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي القرار بينما عارضته خمس دول، فيما اختارت 12 دولة الامتناع عن التصويت. وكانت ألمانيا وهنغاريا من بين الدول المعارضة، في حين دعمت فرنسا وإيطاليا القرار.
وفي المقابل امتنعت السويد، التي تبدي شكوكاً حول هذه الرسوم، عن التصويت على أمل أن تحظى شركة فولفو باستثناء خاص.
وقال وزير التجارة الخارجية السويدي، بنيامين دوسا، إن “هذا الأمر لم يحسم بعد، لكن السويد تعمل بجد لتحقيق استثناء لفولفو”.
مخاوف من حرب تجارية
وأعربت عدد من الدول، بما في ذلك ألمانيا، عن مخاوفها من أن تؤدي الرسوم إلى اندلاع حرب تجارية مع الصين. وفي بيان لشركة فولكسفاغن، قالت إن “الرسوم المخططة ليست الحل الصحيح ولن تحسن من تنافسية صناعة السيارات الأوروبية”.
بينما أكد دوسا أن السويد تميل إلى دعم التجارة الحرة، إلا أنه أشار إلى أن تحقيقات المفوضية الأوروبية أظهرت أن الصين لا تلتزم بقواعد منظمة التجارة العالمية.
تفاصيل الرسوم
سيتم بموجب القرار فرض رسوم تصل إلى 35.3 بالمئة على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين بدءاً من نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى الرسوم الحالية البالغة 10 بالمئة.
وتأمل السويد في أن تتمكن فولفو من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لعدم تخفيض أسعارها مقابل تفادي الرسوم، خاصة مع نقل الشركة لبعض إنتاجها إلى أوروبا.
يذكر أن وحدة صناعة السيارات في شركة فولفو تمتلكها مجموعة جيلي الصينية العملاقة، بينما وحدة صناعة الشاحنات، تشكل شركة مستقلة، وتتمركز في السويد مع نشاط عالمي يشمل عشرات البلدان.