الكومبس – أوروبية: أفادت وسائل إعلام سويسرية، أن سلطات الهجرة المحلية أشرفت على مشروعٍ تجريبي لتحليل البيانات، التي تم العثور عليها في الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بطالبي اللجوء للتأكد من هوياتهم.

ووفقًا لتقارير نُشرت يوم 10 أغسطس
الجاري في بعض الصحف السويسرية فقد شمل المشروع بين عام ي2017 و2018 تحليل
البيانات المستخرجة من 565 هاتفًا وحاسوبا محمولا، تم جمعها في مركزي اللجوء في
مدينتي كياسّو وفالّورب.

وهدف المشروع، هو التخفيف من حدة
الإشكالية المتمثلة في عدم امتلاك العديد من طالبي اللجوء لمستندات كافية تحدد
هويتهم بدقة، وبالفعل اتضح أن البيانات التي تم جمعها كانت مفيدة في تحديد تفاصيل
الأصل أو الرحلة في 15% من الحالات.

وقال دانيال باخ، المتحدث الرسمي باسم
أمانة الدولة للهجرة، إن التحليلات التي أجريت أتاحت الحصول على “معلومات
إضافية مفيدة حول أصل وهوية طالبي اللجوء، وكذلك عن مسار رحلتهم”، وأوضح أن
نقص الوثائق لديهم يُعزى إلى عدة أسباب من بينها وجود قوانين مختلفة في بلدان
أخرى، أو فقدان جواز السفر في الطريق، أو احتجاز جواز السفر من قبل مُهرّبين.

وأضاف باخ أن جميع التحليلات تم
إجراؤها على أساس طوعي، وأنه لم يكن هناك أي انتهاك للقوانين المتعلقة بالمعلومات
أو بالخصوصية.

يُشار إلى أن نحو ثلثي طالبي اللجوء
في سويسرا غير قادرين على إثبات هويتهم بجواز سفر مناسب، حسب أمانة الدولة للهجرة.

من جهتها، اعتبرت المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين أن عمليات التفتيش كانت تطفلية وغير آمنة، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت السلطات ستستخدم البيانات لأغراض أخرى أم لا.

المصدر: swissinfo