الكومبس – أخبار السويد: أوقفت الشرطة الشرطة بعد ساعات على مقتل سلوان موميكا في نهاية شهر يناير الماضي، شقيقين يقطنان في شقة مجاورة لشقة موميكا، قبل أن تُطلق سراحهما بعد يومين فقط. ويؤكد الشقيقان، اليوم، براءتهما من الجريمة، كما يعربان عن قلقهما من ربطهما بها، وتأثير ذلك على حياتهما.
وقال الأخ الأصغر للتلفزيون السويدي SVT “نحن خائفان من أن يعتقد الناس أن لنا أي علاقة بهذا الأمر.”
تفاصيل الجريمة وتوقيف الشقيقين جاري موميكا
وقُتل سلوان موميكا، الذي اشتهر بتجمعات حرق المصحف، في أواخر يناير الماضي، خلال بث مباشر على منصة تيكتوك. وقال شهود عيان كانوا يتابعون البث حينها، إنه خرج إلى شرفة شقته لتدخين سيجارة، ثم سمعوا أصوات طلقات نارية.
ويعيش الشقيقان في طابق علوي لمبنى مكون من ثمانية طوابق، ولم يكن يفصل بين شرفتهما وشرفة موميكا سوى حاجز خشبي.
وبعد وقت قصير من مقتل موميكا، اقتحمت الشرطة الشقة واعتقلت الشقيقين ووالدهما، إلى جانب رجل آخر. وفي وقت لاحق من الليل، ألقت القبض على رجل خامس كان متواجدًا في نفس المكان.
صورهما تنتشر عالمياً
وانتشرت صور لحظة اعتقال الشقيق الأكبر، حيث ظهر وهو يرتدي تيشيرت أبيض، سروالًا قصيرًا، ونعالًا، مع أكياس ورقية بنية اللون مربوطة حول يديه.وأصبحت عملية القبض عليهما خبرًا عالميًا، إذ نُشرت الصور على نطاق واسع خارج السويد.
وقال “كل من يعرفني أدرك أنني الشخص الظاهر في الصورة. حتى أختي التي تعيش في نورشوبينغ رأت الصورة، فذهبت مسرعة إلى زوجها وهي في حالة صدمة. حاولت الاتصال بنا لكنها لم تتمكن من الوصول إلينا. كان الأمر صعبًا جدًا.”
صلة سابقة بشخص هاجم موميكا
وكان تقرير سابق لـSVT كشف بأن الشقيقين لديهما علاقة بشخص أُدين بمهاجمة سلوان موميكا في عام 2023، وملاكمته في إحدى ساحات سودرتاليا.
واعترف الشقيق الأصغر بذلك، وقال “إنه صديق لي. كنا نلتقي كثيرًا في الماضي.”
الشكوك لم تُلغَ بالكامل
ورغم إطلاق سراح الشقيقين مع باقي الموقوفين في يوم الجمعة التالي، أي بعد أقل من 48 ساعة من توقيفهم، إلا أن الشبهات لم تُرفع عنهم بشكل كامل.
وقال المدعي العام راسموس أوهمان “من الناحية الرسمية، لم تُلغَ أي شكوك بعد. لا تزال هناك بعض الإجراءات التحقيقية التي يجب تنفيذها.”
ولم تتمكن الشرطة حتى الآن، من إلقاء القبض على أي شخص آخر في القضية، كما لا تزال تفاصيل التحقيق شحيحة.