الكومبس – أخبار السويد: كشفت تقارير لراديو “إيكوت” أن سوريين مقيمين في السويد سافروا إلى وطنهم الأم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، رغم توصيات وزارة الخارجية السويدية بعدم السفر إلى سوريا ومغادرتها. وفي الوقت نفسه، يواجه السوريون في السويد الذين يفتقرون إلى الجنسية السويدية خطر سحب تصاريح إقامتهم في حال سفرهم إلى بلادهم، خاصة أولئك الذين يحصلون على جواز سفر سوري للسفر.

ووفقاً لتقرير “إيكوت”، فهناك حالياً حوالي 36 ألف سوري في السويد لا يحملون الجنسية السويدية، لكن لديهم تصاريح إقامة مؤقتة أو دائمة. كما كشفت أن تقديرات وزارة الخارجية السويدية تشير إلى أن المئات من المقيمين في السويد موجودون حالياً في سوريا، رغم أن الوزارة شددت على أن الرقم غير مؤكد.

ونقلت عن وكالات سفر في السويد أن الطلب على السفر إلى سوريا ارتفع بشكل ملحوظ وأنهم يسافرون غالباً عبر مطار بيروت أو عمّان.

وقال رئيس الشؤون القانونية في مصلحة الهجرة، كارل بيكسليوس، في تصريح للراديو “وضع اللاجئ أو الحماية البديلة يمكن أن يُسحب إذا اعتمد الشخص مجدداً على حماية بلده الأصلي، مثل التقدم للحصول على جواز سفر من ذلك البلد والسفر إليه.”

وأوضح أن مصلحة الهجرة قد تتخذ قراراً بتغيير وضع الحماية للشخص إذا علمت بحالة من هذا النوع، ومع ذلك، لفت إلى أن المصلحة تدرس كل حالة بشكل فردي.

ونقلت شهادة سيدة سورية تدعى جواهر ولديها إقامة مؤقتة في السويد، وقالت إنها لم ترَ أهلها منذ 11 عاماً وترغب بزيارة سوريا بعد سقوط النظام، ولكنها تخشى من خسارة إقامتها في السويد.

وأضافت “أعتقد أن هذا ظُلم لأنني استقريت هنا وتعلمت، وأطفالي يحملون الجنسية السويدية. زوجي توفي ودفن هنا. كل هذا يجعل الوضع صعباً جداً بالنسبة لي”.

كما تحدثت سيدة سورية تدعى مي السمهوري، عن زيارتها سوريا بعد سقوط النظام. وقالت إنها شعرت بالحاجة إلى زيارة بلادها للاحتفال مع أهلها، وكذلك البحث عن الفرص والطرق الممكنة للمساعدة بعد التطورات الأخيرة.

وأكدت أنها أخذت في الاعتبار توصية وزارة الخارجية ولكنها تواصلت مع مقربين في سوريا وفي السويد للتأكد من أن رحلتها لا تحمل أي مخاطر.