سوريون يحملون جوازات سفر سويدية يُمنعون من دخول تركيا!

: 6/14/22, 6:25 PM
Updated: 6/14/22, 7:34 PM
مطار اسطنبول (أرشيفية)

 (Ibrahim Mase/DHA via AP)  TT
مطار اسطنبول (أرشيفية) (Ibrahim Mase/DHA via AP) TT

الكومبس – خاص: يعاني عديد من السوريين، حاملي جنسيات أجنبية، من بعض الصعوبات خلال سفرهم إلى تركيا حيث مُنع بعضهم من الدخول، وآخرون تعرضوا لإجراءات وتحقيقات داخل المطارات التركية، فيما يُعتقد أن ذلك يحصل غالباً مع الأشخاص الذين غادروا تركيا بطريقة غير شرعية، أي أولئك الذين عبر الحدود التركية الأوروبية بدون ختم خروج.

ومن بين أحد المتأثرين بهذه المشكلة، أحمد الشلبي ذات الـ 31 سنة، وهو سويدي من أصول سورية، الذي يقول للكومبس، “في تاريخ 7 من الشهر الجاري قررت أن أسافر إلى اسطنبول من مطار ستوكهولم آرلاندا، كل شئ كان يمر بشكل جيد وسلس ، لكن عند دخولي بوابة مطار صبيحة، بدأت المتاعب معي، حيث أنه في آخر خطوة من إجراءات الدخول، تم إيقافي أنا وعائلة سويدية من أصول سورية، أوقفونا وأخذونا إلى غرفة معزولة عن البقية، وتم التحقيق معنا عن متى كانت آخر مرة دخلنا فيها إلى تركيا وكيف خرجنا؟ هنا أنا ورب العائلة الآخر جاوبنا وقلنا الحقيقة التي مررنا بها أنا والعديد من المهاجرين السوريين (نعم لقد دخلت إلى تركيا بشكل رسمي لكن خرجت منها بشكل غير رسمي) وعلى أساس هذا الجواب قالوا لي لا يسمح لك بدخول البلد لانك الآن (محظور من الدخول) وبالفعل إحتجزوني في المطار أنا والعائلة، ولم يكن هناك أي مساعدة ولا أي خصوصية وحتى الحمام كان غير صالح للاستخدام ابدا.

أمام هذه الحالة قمت بالاتصال برقم الطوارئ السويدي المخصص لمثل تلك الحالات لكنهم أكدوا لي أن السويد لا تستطيع التدخل.

كانت حجة الأشخاص من الشرطة والمخابرات التركية، الذين حققوا معي هي أنني لا استطيع دخول بلدهم لأنني لم احترم قوانينهم عندما خرجت من تركيا في العام 2014 بشكل غير شرعي، وبناء على هذا أنا استحق ما أمر به. وعندما سألته هل سيكون هذا حال كل السوريين الذين مروا بنفس حالتي؟ أجابني أحدهم، أن الأمر عائد لهم وهم من يقررون متى ولمن وكيف يفعلون ذلك، أي أنهم هم يقررون بشكل عشوائي من سيمر ومن سيحتجز ويمنع من دخول تركيا.

من بعدها قاموا بوضعي والعائلة الأخرى في رحلة العودة الى السويد مشيرين لي أن الحل الوحيد الذي استطيع القيام به لكي أزيل عني هذا المنع، هو عن طريق الذهاب الى السفارة التركية وطلب فيزا ومن ثم دفع غرامة مالية.

أنا اليوم أتساءل كم من عائلة وكم من شاب سيمر بما مررت به من إهدار للوقت والمال وحتى إهدار للطاقة والصحة النفسية؟ أن أعامل على أنني مجرم بدون مقدمات وبدون أدنى سبب هو أمر مؤلم،

لم يكن لدي أي معلومة أنني سأخوض مثل هذه التجربة… هل لأن أصولي سورية؟

وختم حديثه معنا بالقول، “الشرطي السويدي الذي استقبلني من المطار في ستوكهولم قال لي، إن هذا مايحدث هو على الأغلب بسبب الأوضاع المتوترة الحالية بين السويد و تركيا”.

وتابع أريد أن أشارك ما حدث معي بقية السوريين الذين خرجوا من تركيا بطريقة غير شرعية كي لا تهدروا المال والوقت .

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.