أنا وأولئك الذين فروا من أوكرانيا لديّنا نفس التجربة تقريبًا

الكومبس – أوميو: سلطت صحيفة أفتونبلادت في تقرير لها، الضوء على رجل سوري يدعى، محمد باسل، الذي يملك محل للحلاقة في أوميو.

حيث قرر الرجل، أن يقدم خدماته كحلاق بالمجان للأطفال اللاجئين من أوكرانيا.

وعلل محمد قراره هذا، بأنه ذاق طعم الحرب والهرب من بلاده خلال السنوات الماضية.

وكان محمد هرب من سوريا إلى السويد عام 2014.

وقال، “أنا وأولئك الذين فروا من أوكرانيا لديّنا نفس التجربة تقريبًا. أفهم أنهم يمرون بوقت عصيب وثقيل الآن”.

ويعيش محمد باسل (52 عاما)، في هولمسوند في ببلدية أوميو، حيث يعمل كمصفف للشعر.

وكان طلب منه أحد الأصدقاء في الأسبوع الماضي، عما إذا كان بإمكانه قص شعر الأطفال الأوكرانيين، الذين فروا مؤخرًا من البلد الذي مزقته الحرب.

ويقول في هذا الإطار، “صديقي الذي طرح السؤال قال لي إنه سيدفع لي مقابل قصة الشعر. أجبته أنني لا أريد أن تدفع على الإطلاق. قلت له إنني أريد أن أحلق شعر الأطفال مجانًا”.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن سبب عدم رغبته في الحصول على تعويض عن خدماته تلك، هو أن محمد نفسه يعرف ما يعنيه الفرار من وطنه بسبب الحرب.

وقال، “سعدت بلقاء الأمهات والأطفال، كان الأطفال سعداء ولطيفين”.

وأضاف، “أنا أعتبر ذلك واجبي. إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين، فسأفعل ذلك بكل سرور. أريد أن أصفف شعر المزيد من الأوكرانيين مجانًا”.

من جهتها، ذكرت الأوكرانية أولينا وهي أم لأطفال قام محمد بتصفيف شعرهم مجانا، “إنه عمل طيب من قبل محمد الجميع يريد مساعدتنا”.

المصدر: www.aftonbladet.se