الكومبس – خاص: في الأسبوع الماضي أعلنت شركة طيران سورية، عن تسيير رحلتين بالمجان لإجلاء السوريين العالقين في السودان، الذي يشهد نزاعاّ ومواجهات دامية منذ منتصف شهر نيسان الماضي. فيما ذكر سويدي عالق في السودان للكومبس أن عملية الإجلاء للسوريين ليس كما يروج عنها.
تواصل أحد الأشخاص (يحمل الجنسية السويدية ) وهو عالق في السودان مع الكومبس لنقل الصورة الواضحة لوضع السوريين على الأرض هناك، وتحديداً في مدينة بورتسودان، الذي هرب غالبية الأجانب إليها لعبور البحر الأحمر للسعودية ومن ثم التوجه إلى بلادهم.
وأوضح الشخص، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن السوريين الذين يحملون إقامات في دول الخليج تمكنوا من المغادرة عن طريق المملكة العربية السعودية، في حين أن السوريين الذين يريدون المغادرة لسوريا ولا يملكون إقامات في دول أخرى، يتعرضون لضغوط، حيث أن رحلات الإجلاء لم تعد متوفرة، وأصبح يجب على الراغبين بالمغادرة شراء تذاكر الطيران ليتمكنوا من السفر، لكن المكاتب تقوم بشراء التذاكر وبيعها بمبالغ مرتفعة من جهة، ومن الجهة الأخرى يتم بيع التذاكر لمن يملك واسطة أو يعرف أحد القائمين على تلك المكاتب وهكذا.
فيما كانت لفتت مصادر إعلامية سورية إلى إمكانية قيام إحدى شركات الطيران المحلية بتسيير رحلات أخرى مجانية، كما أنه من المحتمل قيام شركة السورية للطيران بتسيير رحلات مباشرة لإجلاء الرعايا السوريين خلال الفترة القادمة.
وكان القائم بأعمال السفارة السورية في الخرطوم، بشر الشعار، أعلن في وقت سابق، أن الأحداث الجارية في السودان تسببت بمقتل عدد من السوريين، مشيراً إلى أنه يتم العمل على اعادة العالقين لبلادهم عبر دفعات.