الكومبس – ستوكهولم: يغير السويدي أندش نيلباك (58 عاماً) مهنته بشكل جذري من رئيس تنفيذي لشركة ليحقق حلمه بأن يصبح شرطياً. وسيكون عمره 60 تقريباً حين يتخرج شرطياً في ديسمبر 2024، ليحصل على لقب أكبر شرطي بين بين المتخرجين حديثاً في السويد.
وكان أندش يحلم منذ الصغر بأن يصبح شرطياً، وتقدم بالفعل بطلب لأكاديمية الشرطة في ستوكهولم حين كان عمره 23 عاماً في العام 1988 وتم قبوله، لكنه لم يستطع أن يحقق حلمه.
يقول أندش لموقع نيوزنير “تعرضت لحادث وكانت الشرطة تحقق في الأمر، وحين يكون المرء موضع تحقيق لا يمكنه بدء التدريب في أكاديمية الشرطة، لذلك تلقيت رفضاً مؤقتاً. تقدمت بطلب للحصول على إعفاء لكن إدارة الشرطة الوطنية رفضته، على أن يسمح لي ببدء التدريب في السنة التالية”.
احتاج أندش، وهو من سكان يوتيبوري، إلى عمل ليعيل نفسه فحصل على وظيفة بائع. وحين تلقى عرضاً لبدء تعليم الشرطة رفض. وعن ذلك يقول “كنت شاباً صغيراً وكان لدي راتب جيد، وسيارة للشركة، وكنت مدعواً أيضاً إلى مؤتمر في فلوريدا في الولايات المتحدة. لذلك فضلت البقاء في الوظيفة”.
ومع مرور السنوات، أصبح أندش رئيساً تنفيذياً لشركات عدة في قطاع متاجر الأغذية. وفي العام 2020 تولى منصب الرئيس التنفيذي في شركة تابعة لمصنع الخبز Polarbröd لكن الحياة أخذت فجأة منعطفاً جديداً.
احترق مصنع الخبز وأصبح أندش عاطلاً عن العمل.
يقول أندش “بدأت البحث عن وظيفة، لكنني أدركت بسرعة أن الأمر ليس سهلاً بعد أن بلغت الخمسين. ورغم خبرتي لأكثر من 30 عاماً في مجال التسويق لم يتم استدعائي لإجراء مقابلة في كثير من الأحيان”.
في النهاية، حصل أندش على وظيفة جديدة كرئيس تنفيذي، لكنه لم يكن راضياً عن وظيفته وسمع من صديق يصغره بأربع سنوات أنه تقدم بطلب إلى أكاديمية الشرطة فاستيقظ حلمه القديم حين علم أنه ليس هناك قيود على العمر.
وبعد التحدث إلى زوجته، ذهب لتقديم الطلب. وعقب ثلاثة أسابيع تلقى رسالة بريدية تخبره بقبوله. فبدأ الدراسة وبعد حوالي عام من الآن سينهي تعليمه ليصبح شرطياً.
قصة أندش أثارت موجة واسعة من ردود الفعل في السويد. وعن ذلك يقول “كانت هناك ردود فعل إيجابية كثيرة (..) لم أتوقع ذلك أبداً. هذا يمكن أن يجعل مزيداً من الناس يجرؤون على تغيير المسار. عندما يكون لدى المرء 10 أو 15 عاماً متبقية في حياته المهنية، فأعتقد أن أمر ممتع جداً. لم يفت الأوان بعد”.
ويضيف “ربما كنت سأصبح شرطياً أفضل جسدياً عندما كان عمري 25 عاماً، لكن لدي الآن مزيد من خبرة الحياة. وأعتقد بأن ذلك يمكن أن يجعل الأمر أسهل بالنسبة لي”.
يأمل أندش أن يعمل شرطياً في منطقة Hisingen في يوتيبوري ليساهم في منع الجريمة. وعلى المدى الطويل يريد العمل في التحقيقات المتعلقة بالعنف في العلاقات الوثيقة، وهو ما سيفعله هذا الصيف حيث حصل على وظيفة صيفية كمحقق في هذا القسم.
Source: www.newsner.com