الكومبس – دولية: أفاد شاهد عيان بأن جنوداً إسرائيليين ينتقلون من غرفة إلى أخرى في مستشفى الشفاء لاستجواب المرضى والعاملين. ويرافق الجنود أطباء ومترجمون فوريون يتحدثون العربية. وفق ما نقلت بي بي سي.
ووفقاً للشاهد، طلب الإسرائيليون من جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عاماً مغادرة مبنى المستشفى، باستثناء أولئك الذين هم في قسم الطوارئ أو الجراحة. وقال الشاهد إن الجنود أطلقوا النار في الهواء لحمل الرجال على مغادرة المبنى.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في شريط فيديو على تلغرام أن عملية الإجلاء من المستشفى جارية.
وهناك كثير من المعلومات الواردة من داخل المستشفى يصعب تأكيدها، وقالت بي بي سي إنها لم تتمكن من التحقق من معلومات الشاهد.
ويقول الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع إن مركز الشفاء الطبي هو مقر لقيادة حماس. ولا يمكن التأكد إعلامياً من هذه المزاعم. وقال المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت لقناة الجزيرة إن المستشفى مدني ولا يوجد فيه أي مسلح، مؤكداً أنه لم تطلق أي رصاصة على الجنود الإسرائيليين من المستشفى خلال اقتحامه.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية المجمع الطبي بعد حصار دام أيام وبعد 8 ساعات من إغارة ليلية على محيط المجمع. وطوقت الدبابات الإسرائيلية كل الطرق المؤدية إلى المجمع وضيقت الخناق على بوباته وأصبح الدخول والخروج منه أمراً مستحيلاً. وأفاد مراسل بي بي سي بأن عدداً من المرضى فقدوا حياتهم في الأيام الماضية بسبب انقطاع الكهرباء والماء والأدوية.
فيما قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إنه “شعر بالفزع من التقارير الواردة عن غارات عسكرية على مستشفى الشفاء”.
وكتب على منصة X أن “حماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطاقم الطبي وجميع المدنيين يجب أن تكون أبرز اهتماماتنا”، مضيفاً “المستشفيات ليست ساحات للقتال”.
ونقلت فرانس برس عن غريفيث قوله في بيان صحفي إنه “لا ينبغي على حماس مطلقاً استخدام المستشفيات كدرع”، مضيفاً “أفهم أن الإسرائيليين يحاولون إيجاد قيادة لحماس. هذه ليست مشكلتنا. مشكلتنا هي حماية سكان غزة مما يحدث لهم”. وفق ما نقل SVT.
وقال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدا إن “ما يحدث في غزة لا يمكن قبوله”، معتبراً أن اقتحام المستشفى “يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني”. وفق ما نقلت الجزيرة.
فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة “عار على جبين من يدعمون العدوان، ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري”.
وأضاف عباس أن السلطة الفلسطينية “رفضت بكل قوة وستظل ترفض كل مخططات تهجير وترحيل أبناء شعبنا”، وفق ما نقلت الجزيرة.
المصدر: www.svt.se