الكومبس – ستوكهولم: قالت طبيبة العناية المركزة في مستشفى Södersjukhuset باستوكهولم كارين هيلديبراند إن عدد الشباب الأصحاء الذين يعانون مضاعفات خطيرة لمرض كوفيد-19 كان مفاجئاً وأكثر من المتوقع.
ومع بداية انتشار عدوى كورونا ساد اعتقاد لدى الأوساط الطبية أن الشباب الأصحاء الذين لا يعانون أمراضاً مزمنة غير معرضين لمخاطر المرض غالباً.
فيما قالت هيلديبراند للتلفزيون السويدي “في الحقيقة نحن نرى الشباب في العناية المركزة أكثر مما كنا نتوقع”.
وتظهر أرقام السجل السويدي للعناية المركزة أن 601 مريض تلقوا أو يتلقون الرعاية في وحدات العناية المركزة، 75 بالمئة منهم ذكوراً، و75 بالمئة كانوا من المجموعات الأكثر عرضة للخطر (كبار سن أو مصابين بأمراض مزمنة).
وتجاوز عمر معظم المرضى الذين أُدخلوا العناية المركزة الـ60 عاماً. لكن الأرقام تظهر أيضاً أن 4.4 بالمئة من المرضى كانوا بين 20-29 عاماً، في حين كانت نسبة المرضى من 30-39 عاماً نحو 3.6 بالمئة، و11.9 بالمئة من المرضى كانوا بين 40 -49 عاماً، ونحو 25 بالمئة بين 50-59 عاماً.
وقالت هيلديبراند “نرى أكثر مما كنا نتوقع شباباً ليس لديهم عوامل خطر، أي غير مصابين بأمراض أخرى، تأثروا بشدة بكوفيد-19 واحتاجوا إلى عناية مركزة”.
وأظهرت أرقام هيئة الصحة العامة أن 94.3 بالمئة من وفيات كورونا في السويد أعمارهم تجاوزت الستين.
وأوضحت هيلديبراند أن “من يأتون إلى وحدة العناية المركزة يكون عادة مريضين جداً ويعانون من أعراض خطيرة في رئتيهم، لذلك يحتاجون إلى مساعدة عبر جهاز التنفس الاصطناعي، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً للشفاء. وليس من المؤكد أبداً أن يبقى المرء على قيد الحياة في هذه الحال”. وأضافت “البيانات تشير إلى أن الشباب أكثر حظاً في البقاء على قيد الحياة من كبار السن الذين يعانون أمراضاً أخرى. لكن حتى المرضى الصغار يعانون أعراضاً شديدة للمرض”.