شباب وطلاب مهاجرون للكومبس: السويد بلد الفرص والتعلم

: 6/8/22, 7:18 PM
Updated: 6/9/22, 3:58 PM
 شباب وطلاب مهاجرون للكومبس: السويد بلد الفرص والتعلم

الكومبس – خاص: تنشر الكومبس، تجارب العديد من الشباب المهاجرين في السويد، والذين استطاعوا أن يشقوا طريقهم الدراسي ويكملوا تعليمهم الجامعي، رغم العديد من الظروف الخاصة بهم.

وفي هذا الإطار يقول شاب يدعى أمين، 34 عاما، للكومبس، ” اتيت الى السويد من العراق 2007 عام ، حيث لم أنهي حينها تعليمي الثانوي بسبب الظروف التي عشتها في العراق والتي أجبرتني على ترك الدراسة في عمر صغير، بعد قدومي إلى السويد شعرت بالاستقرار النفسي والأمان ودرست اللغة ومن بعدها درست في التعليم العالي، لكن علاماتي كانت ضعيفة ولا تسمح لي بالدخول إلى جامعة الطب في (اوبسالا)، ظننت في وقتها أنني يجب أن انسحب وأعلن استسلامي واختار تخصص آخر لا أرغب به لأن الفرصة قد ضاعت مني، لكن صدمت عندما تحدثت مع (ستودي فاك ليديري) مسؤول توجيه الطلاب الذي قال لي جملة لن انساها ابداً (في السويد تحقق ما تريد)، وعرفت حينها أن هناك طريقاً لربما يكون طويل لكنه نافع ، وهو أن أعيد دراسة بعض المواد المطلوبة لكي أرفع من معدلي حتى يصل إلى المعدل المطلوب في السويد لدخول كلية الطب.

وبالفعل أخذ الموضوع سنتين تقريبا. وبعد محاولات استنزفت طاقتي وجهدي وصلت إلى حلمي ودخلت جامعة اوبسالا ودرست الطب وها أنا تخرجت من سنتين وحصلت على الرخصة الطبية وأمارس المهنة التي أحب في السويد.

أما لمى معتصم التي جاءت إلى السويد عام 2017 حين كان عمرها 24، وهي متزوجة ولديها طفلة، فتقول للكومبس، ” أنهيت تعليمي الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمعدل 94 ونصف، وكنت أحلم بدخول مجال (الجرافيك دزاين) لكن قبل أن أبدأ درست سوق العمل في السويد ووجدت أن المنافسة في هذا المجال عالية وليست بالسهلة وهي محتكرة لحيتان المهنة، لذلك اقترح علي مسؤول توجيه الطلبة أن أختار مجالاً آخر وهو أن العمل كمدرسة للأطفال وبالفعل أحببت الأمر خصوصا وأنني املك خبرة مسبقة، لكن بسبب النظام المختلف الذي اعتدنا عليه في بلادنا وبسبب مدة الدراسة قررت أن أغير فكري واختار مجال آخر وهو (العلاج الفيزيائي) خصوصا أنني أهتم كثيرا بما يخص الصحة. ولذلك قمت بتعديل شهادتي الثانوية، وقد أخذ الموضوع مدة تقارب السنتين إلى حين انتهائي من التعديل، ومن بعدها دخلت الجامعة سنة 2020 ولم يتبق لي حالياً، سوى (دورتين) ثم أكمل دراستي الجامعية و أعمل فورا بهذا المجال، خصوصا وأنني حاليا قد وقعت على عقد عمل حتى من قبل أن أنهي دراستي الجامعية”.

وتختم حديثها معنا بالقول، ” أحب أن أقول للجميع، أن السويد بلد الفرص وأن العمر لايهم مادمت تطمح، هذا البلد يوفر لك مجالات وخيارات عديدة حاول أن تستغلها ولا تجعل حجة العمر عائقاً ابداً أمامك، كل ما يلزمك هو هدف وخطة تلتزم بها”.

من جهته يقول، محمد جمو ذات الـ 30 عاماً، ” اتيت الى السويد سنة 2015، متزوج ولدي طفلة. جئت إلى هنا ومعي شهادة الثانوية من سوريا. كنت أفكر أن أكمل دراستي في مجال الاقتصاد لأنني درست في سوريا سنة واحدة في هذا المجال حيث لم تسمح لي الفرصة بأن أتابع فيها. فكرت أن أكمل في هذا المجال، لكن بعد دراستي سوق العمل اخترت أن أتجه إلى (IT) البرمجيات، لأن السوق يطلب ذلك الاختصاص بكثرة، ولأنني أيضا أهتم في هذا التخصص. حسب معدلي في الثانوية كان من المفترض علي أن أعدل شهادتي وأدرس مواد اضافية وهذا الأمر أخذ مني ما يقارب السنتين، من بعدها دخلت الى الجامعة في مجال (هندسة الشبكات) وها أنا أدرس الأن ولم يتبق لي سوى سنة واحدة ، أحب أن أقول للناس بأنه لا ييأسوا اطلاقا وثابروا وأكملوا دراستكم وأن لا تختاروا الطريق السهل السريع فقط، بل حاولوا أن تتمسكوا لبناء مستقبل أفضل”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.