شركة سويدية تحذف إعلاناً بسبب صورة فتاة محجبة

انتقادات حادة للشركة تعتبر الحجاب “رمزاً لقمع المرأة”

الكومبس – ستوكهولم: نشرت شركة Mathem إعلاناً يتضمن صورة فتاة محجبة، لكن بعد أن واجهت عدداً من الانتقادات، حذفت الشركة الإعلان وقدمت اعتذاراً عنه.

وجاءت الانتقادات من أشخاص رأوا أنه “من الغريب” أن تقوم الشركة بنشر صورة لفتاة محجبة في ظل المظاهرات التي تشهدها إيران دفاعاً عن حق النساء في عدم ارتداء الحجاب. ورداً على الانتقادات، كتبت شركة Mathem لبيع الطعام إلكترونياً، على حسابها في تويتر “نظراً لما يحدث الآن في إيران، نفهم أنه يمكن النظر إلى الإعلان بأنه غير معبر”. في حين انتقد ناشطون على وسائل التواصل حذف الإعلان.

ويظهر الإعلان صورة فتاة محجبة تستخدم خدمة Mathem على هاتفها لطلب الطعام. ونشر كثير من مستخدمي تويتر الإعلان وعلقوا منتقدين الشركة بشدة، معتبرين الحجاب “رمزاً لقمع المرأة” وكتب أحد الحسابات “النساء في إيران يُقتلن دفاعاً عن حقهن في عدم ارتداء الحجاب”. واتهمت حسابات أخرى على تويتر شركة Mathem بدعم الإسلاموية وقمع النساء. كما اقترح حساب آخر مقاطعة الشركة.

من ناحية أخرى، علقت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضاً على قرار حذف الإعلان، حيث كتبت صاحبة حساب hijabisinsideout على إنستغرام “من الممكن أن يدعم الإنسان النساء المتظاهرات في إيران دون سحب حق المرأة السويدية المسلمة في ارتداء الحجاب. حق العيش والعمل بالحجاب لا يتعارض مع حق المرأة الإيرانية في العيش بدون حجاب. يمكن للإنسان أن يحارب من أجل الاثنين، فهما لا يتعارضان مع بعضهما”.

ونشرت الشركة أمس الثلاثاء تغريد على تويتر كتبت فيها أنها تنأى بنفسها عن كل أشكال القمع، مضيفة “نحن موجودون لجميع الناس في المجتمع. تم إنتاج الإعلان منذ عدة أشهر ومع ذلك، نظراً لما يحدث الآن في إيران، فإننا نفهم أنه يمكن النظر إليه على أنه غير معبر، وبالتالي سنحذفه”.

وطلبت الكومبس التعليق من شركة Mathem لكنها لم تستجب بعد.

وكانت احتجاجات اندلعت في إيران بعد وفاة جينا مهسا أميني البالغة من العمر 23 عاماً في 16 سبتمبر داخل حجز ما يسمى “شرطة الآداب”، بعد القبض عليها لارتدائها الحجاب “بشكل غير صحيح”. ووجدت جروح على جسدها تشير إلى أنها تعرضت للضرب حتى الموت.