الكومبس – أخبار السويد: رغم تعهد شركة الدواجن Kronfågel بالحفاظ على الاستدامة البيئية، فإنها واصلت تصريف كميات من المياه الملوثة أكثر من الحد المسموح من مصنعها في كاترينيهولم لسنوات عدة. وفق تقرير نشرته داغينز نيهيتر. ومنذ نهاية العام 2021، تم تسجيل 23 انتهاكاً أدت إلى فرض غرامات مالية.
وقال المفتش البيئي أرفيد شولين “من الواضح أن هذا يمثل مشكلة”.
نسب مرتفعة من الفوسفور والنيتروجين
يستقبل مسلخ كورنفوغل يومياً 200 ألف دجاجة، مما يتطلب كميات هائلة من المياه لتنظيف الأدوات والأسطح والدواجن. وتحتوي المياه المستخدمة على نسب مرتفعة من الفوسفور والنيتروجين، وهي مواد تساهم في زيادة نسبة تلوث المسطحات المائية أو ما يسمى “الإثراء الغذائي الزائد”، وهو أمر تسعى السويد للحد منه وفق أهدافها البيئية.
وتحدد التصاريح البيئية الممنوحة للشركة كمية التصريفات البيئية، لكن الشركة فشلت مراراً في الالتزام بهذه الشروط، حيث سبق أن فرضت عليها غرامة مالية بسبب انتهاكات بيئية العام 2014 نتيجة ارتفاع مستويات النيتروجين في المياه الملوثة.
هل تؤثر الغرامات على الشركة؟
وفرضت بلدية كاترينيهولم وسط البلاد غرامة بقيمة 5000 كرون لكل انتهاك، لكن الخبيرة البيئية جيني هيربيرتسون تساءلت عما إن كانت الغرامة ذات جدوى، موضوحة “بالنظر إلى أرباح الشركة، فإن هذا المبلغ قليل جداً”.
وبحسب تقرير الصحيفة،تجاوزت كورنفوغل 43 مرة الحدود المسموح بها لتصريف المياه الملوثة بين العامين 2019 و2020، مما أدى إلى فرض غرامة مالية بقيمة 300 ألف كرون.
الشركة تتعهد بتحسين الوضع
قال مدير الإنتاج في كورنفوغل، أندرياس سكوج، الذي تولى منصبه في صيف 2024، إن الشركة تخصص موارد كبيرة لحل المشكلة.
وأضاف “لسنا راضين عن الوضع. نحن شركة يجب أن تلتزم بجميع القوانين واللوائح. سنحقق أهدافنا بحلول الصيف”.
وتؤثر مياه الصرف الصحي الناتجة عن المسلخ على محطة معالجة المياه في كاترينيهولم، حيث تشكل ربع إجمالي التلوث الذي يتم التعامل معه هناك. وفي حالة حدوث عطل في المحطة، يمكن أن تتسرب هذه المياه الملوثة إلى المسطحات المائية القريبة، بما في ذلك بحيرة Spetebysjön التي تعاني بالفعل من مشكلة الإثراء الغذائي الزائد.
وتمتلك الشركة محطة معالجة مياه خاصة، لكنها لا تعالج المياه بشكل كامل، حيث يتم تصريف المياه جزئياً إلى محطة معالجة مياه بلدية سودرلاند.