الكومبس – ستوكهولم: اشتكى عدد من كبار السن مما اعتبروه تمييزاً ضد المسنين في بنك SEB السويدي. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.
وقال يوران لاندي (75 عاماً) من هودينغه إنه حاول مرات عدة تحويل أكثر من 5 آلاف كرون إلى ابنه دون جدوى، وبعد عدة مكالمات هاتفية، ذهب إلى فرع البنك.
وأضاف “شعرت بأنني ممنوع من تنفيذ المعاملات، فاضطررت للذهاب إلى البنك. هناك قابلت شابين موظفين في البنك. كان أحدهما لطيفاً جداً لكن الآخر كان أقل لطفاً، وأخبرني أنني كبير في السن بحيث لا يمكنني التعامل مع أنظمة تكنولوجيا المعلومات لذلك يقوم البنك بحظر الحساب. أعتقد بأن هذا تمييز. لقد عملت مدة 20 أو 25 عاماً مع أنظمة تكنولوجيا المعلومات في كل من الصناعة والدفاع”.
ولم يكن يوران الشخص الوحيد الذي اشتكى على البنك بدعوى التمييز، حيث تلقى أمين مظالم التمييز شكاوى من مسنين منعهم البنك من إجراء معاملاتهم.
وقال يوران إن لديه جيراناً تزيد أعمارهم على 70 عاماً ولديهم تجارب مماثلة في المعاملات البنكية على الإنترنت.
وأضاف “إنه تمييز ضد كبار السن (..) وهو أمر مؤسف حقاً”.
ولم يكن هناك شيء غريب في معاملات يوران فالمتلقي كان ابنه عبر حسابه الخاصة، وكان قادراً على تنفيذ المعاملات نفسها من قبل، لكن في آذار/مارس، تم حظر معاملاته أربع مرات على التوالي.
في حين أكد رئيس الاتصالات في بنك SEB فرانك هويم أنه لا يوجد تمييز على أساس السن، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بحماية البنك والعملاء.
وأوضح “لدينا أنظمة أمان تتابع أنماط الدفع لكل عميل على حدة. وإذا كان هناك شيء لافت في المعاملة، كأن تكون الدفعة كبيرة بشكل غير اعتيادي، أو لمتلقٍ لم يكن معروفاً من قبل، فيمكن للنظام تلقائياً حظر هذا التحويل لحماية عملائنا من الاحتيال. ويحتاج العميل حينها إلى الاتصال بالبنك ليتمكن من إتمام العملية. ولسوء الحظ، كبار السن هم الأكثر تعرضاً للاحتيال”.