شكاوى لمفتشية الرعاية: مسنّون لم يجدوا من يساعدهم خلال أزمة كورونا

: 10/2/20, 10:14 AM
Updated: 10/2/20, 10:25 AM
Bild: Fredrik Sandberg/TT
Bild: Fredrik Sandberg/TT

الكومبس – ستوكهولم: بعض المسنين لم يجدوا المساعدة للذهاب إلى المرحاض أو تغيير الملابس أو الاستحمام لعدة أسابيع خلال أزمة كورونا. إنذار أطلقه موظفون وأقارب عن تدهور رعاية المسنين في بعض الأماكن بعد انتشار عدوى كورونا. وفق ما أظهر استطلاع أعده راديو السويد.

دار المسنين Valltorp في هيلسينغبوري إحدى الدور التي سجلت تقارير عدة عن تراجع مساعدة النزلاء. وعن ذلك قالت مديرة الرعاية في البلدية أنيكا أندرشون “يظهر النقد أننا لم نكن قادرين دائماً على تقديم رعاية جيدة”.

وأفاد الأقارب وموظفو الرعاية في السويد في كثير من الحالات بأن رعاية المسنين تدهورت من حيث الجودة خلال أزمة كورونا. وقُدمت مئات الشكاوى بهذا الخصوص لمفتشية الصحة والرعاية (Ivo).

وفي 70 حالة، تم الإبلاغ عن أوجه قصور في تمريض المسنين. ويشمل ذلك أماكن مختلفة في السويد، لكن الأمر يتعلق غالباً بالدور التي شهدت انتشاراً كبيراً لعدوى كورونا.

وتحدثت الشكاوى عن عدم تمكن كبار السن من تغيير ملابسهم، وعدم تلقي المساعدة عند طلبها، وعدم الاستحمام لعدة أسابيع، وعدم تلقي الأدوية أو الأكل في الوقت المناسب.

وكتب ابن إحدى النزيلات في دار Valltorp “لم تغسل أمي شعرها منذ 9 أيام. وانتظرت لأكثر من 40 دقيقة مرات عدة حتى يستجيب الموظفون لها عندما تطلب المساعدة، هذا إذا استجابوا”.

وقال أحد نزلاء الدار إن الموظفين لم يكن لديهم الوقت للاستجابة له حين يطلب المساعدة، ما أدى إلى عدم مساعدته مرات عدة على الذهاب إلى المرحاض، الامر الذي اضطره إلى التبول في سلة القمامة.

فيما قالت أندرشون “نأخذ الشكاوى على محمل الجد. وسنبذل قصارى جهدنا للحصول على المعلومات حتى نكوّن صورة عامة كاملة لما حدث وما هي أوجه القصور. يجب أن يشعر المرء بالأمان حين يعيش في دار لرعاية المسنين”.

وبدأت بلدية هيلسينغبوري تحقيقات في دار رعاية المسنين. كما تخضع بقية الدور لتحقيق من مفتشية الصحة والرعاية.

وأكدت أندرشون أن النقص المفاجئ في الموظفين تسبب في كثير من المشاكل. وأضافت “لا يسعني إلا إظهار الأسف على هذا الموقف. لقد تفشى المرض بشكل كبير في غضون أيام قليلة ولم يكن لدينا استعداد لذلك. لدينا احترام كبير لكل الأقارب والمقيمين المتأثرين، لكنني أيضاً أحترم العمل الذي قام به الموظفون”.

وتابعت “يجب أن نتذكر أن الوضع كان غير عادي. كثيرون أصيبوا بالمرض في نفس الوقت وكان هناك كثير من الموظفين المصابين أيضاً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.