تعقيدات بنكية ومشاكل مالية خلال فترة تجديد الإقامة

: 3/24/23, 4:26 PM
Updated: 8/31/23, 1:41 PM
قاعات انتظار مصلحة الهجرة السويدية في ستوكهولم
قاعات انتظار مصلحة الهجرة السويدية في ستوكهولم

الكومبس – خاص: يبدو أن الأزمة الاقتصادية في البلاد بدأت تكشف أزمات أخرى يعاني منها الأجانب على وجه الخصوص.

حاملو الإقامات المؤقتة والذين قاموا بتجديد إقاماتهم عدة مرات حتى الآن، لم يلاحظوا من قبل أن العديد من اجراءاتهم المالية تتوقف أو تتعطل خلال فترة انتظارهم لقرار مصلحة الهجرة.

عبد العزيز، سوري مقيم في السويد منذ سبع سنوات، يحمل إقامة مؤقتة مدتها ثلاث سنوات، انتهت قبل شهرين من الآن، وينتظر تجديدها كما اعتاد كل عام. بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، احتاج عبد العزيز لسحب قرض صغير للوفاء ببعض الالتزامات. لكن جميع البنوك رفضت إقراضه المال دون إيضاح السبب.

وقال عبد العزيز للكومبس “لا أعلم السبب، لكني اضطررت في السابق لسحب قروض صغيرة وإعادة سدادها بعد فترة وكان الأمر يسيراً دون أي مشاكل”.

عاود عبد العزيز التواصل مع البنك لمعرفة السبب وراء الرفض فأجابه موظف البنك “تنطبق عليك كافة الشروط ولا مشكلة في ذلك، لكن إقامتك منتهية. وعلى الرغم من أنها قيد التجديد فهذا لا يساعد، حيث لا يعتبر ذلك ضماناً كافياً للبنك”.

وأكد الموظف لعبد العزيز أنه فور حصوله على الإقامة، مؤقتةً كانت أو دائمة سيتمكن من الحصول على القرض الذي يريده من البنك.

في حالة أخرى يملك علي (اسم مستعار) وهو مقيم في السويد منذ سبع سنوات أيضاً، قرضاً في أحد البنوك، يعتاد سداده شهرياً دون أي مشكلة ويقوم برفع مبلغه من حين لآخر حسب حاجته.

في ديسيمبر من العام الماضي كانت إقامته تنتظر التجديد لدى مصلحة الهجرة. وحاول رفع القرض قليلاً، ولكنه لم يحصل على موافقة، وكان الرد من البنك مماثلاً للرد الذي تلقاه عبد العزيز.

وقال علي للكومبس “استغربت الأمر، اعتدت على فعل ذلك، ولا أجد أي سبب منطقي لرفضهم، أعمل في هذه البلد، أدفع الضرائب، وأعيش حياتي بشكل أفضل من نصف السويديين في البلاد”.ً

أما سليم، فقد خسر بطاقته الائتمانية البنكية، وسحبت من قبل البنك، لأنه نسي كلمة المرور، فذهب للبنك ليجدد كلمة السر، وإذ بالموظفة تعود إليه وبيدها قرار إيقاف البطاقة وإلغائها.

وقالت له، يمكنك الحصول على بطاقة جديدة حين تنتهي قضيتك مع مصلحة الهجرة. ما زال سليم يتواصل مع البنك حتى الآن ليعرف ما إذا كان الإجراء الذي اتخذه البنك، قانونياً أم لا.

وتتكرر الحالات، التي لا يعرف أصحابها أن حياتهم لا تسير بشكل طبيعي كما يتصورون، خلال فترات انتظار الإقامة الطويلة، لتكون الأزمة الاقتصادية هذه المرة هي السبب وراء اكتشاف مشاكل جديدة يعاني منها المهاجرون، وهذه المرة في صلب أمورهم المالية.

علاء يعقوب

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.