الكومبس – خاص: مع بدء خروج السويديين العالقين في قطاع غزة، تواصلت الكومبس هاتفياً مع السويدي من أصول فلسطينية وليد هليس، الذي وصل القاهرة فجر اليوم عبر معبر رفح بعد رحلة استغرقت أكثر من 20 ساعة، وجمعت بين مشقة الطريق وطول الانتظار.
استقبل وفد من ممثلي السفارة السويدية في مصر وليد وسويديين آخرين في أحد فنادق منطقة مصر الجديدة في القاهرة، وأبلغوهم بالمعلومات الضرورية، من بينها تصريح الإقامة المحددة في مصر، الذي يسمح لهم البقاء لمدة 72 ساعة فقط. وذكر وليد أنه ومن معه من السويديين يتحملون تكاليف الحجز الفندقي وتذكرة السفر. فيما عرضت السفارة الحصول على قرض لتغطية التكاليف، إذا كان المرء غير قادر على الدفع حالياً.
وساعدت السفارة وليد وآخرين من الذين احترقت أو تلفت جوازات سفرهم السويدية في إصدار جوازات سفر مؤقتة صالحة للاستخدام مرة واحدة، وأبلغوهم أن تكلفة هذا الجواز تبلغ 1800 كرون، ترسل عبر فاتورة إلى العنوان في السويد في حال لم يتمكن الشخص من سدادها الآن.
وقال هليس إن الأوضاع صعبة جداً في قطاع غزة الذي يفتقر إلى الماء والغذاء والكهرباء والإنترنت. الذعر الذي تراه في أعين الكبار وفي قلوبهم أكبر من الذعر لدى الأطفال الذين نجحوا في تحييد الغارات والأصوات المرعبة إلى هامش الشعور. أرادوا الأطفال أن يعيشوا حياتهم ويلعبون في ظل أعنف وأقسى الغارات، وهذا الشيء كان مدهشًا بالنسبة لي”.
