صحفية: لهذا السبب لم تتسلم امرأة رئاسة الحكومة في السويد بعد

: 5/2/21, 12:51 PM
Updated: 4/11/22, 2:49 PM
صحفية: لهذا السبب لم تتسلم امرأة رئاسة الحكومة في السويد بعد

الكومبس – صحافة سويدية: نشرت صحيفة أفتونبلادت مقال رأي للكاتبة الصحفية المعروفة Lena Mellin تحت عنوان لهذا السبب لا يوجد رئيسة وزراء امرأة في السويد

ووصفت الكاتبة عدم وجود أنثى في منصب رئاسة الحكومة في أكثر دول العالم تحرراً ومساواة بأنه بمثابة لغز.

وتتساءل كيف يوجد في كل بلدان الشمال الأوروبي امرأة في رئاسة الحكومة باستثناء السويد؟

وتقول الكاتبة، إنه يمكن للمرء أن يفسر ذلك بالقول إنها محض مصادفة.

لكن برأيها هذه الإجابة غير كافية، وتعتبر أنه لا يمكن تفسير وجود امرأة على رأس الحكم في النرويج، وفنلندا، والدنمارك، وإيسلندا بسبب الانتماء الحزبي، إذ أن كل منهن تمثل عددًا من الأحزاب المختلفة، فرئيستي الحكومة في هلسنكي وكوبنهاجن هما من الاشتراكيين، ورئيسة الحكومة النرويجية، إيرنا سولبرغ من المحافظين، وفي آيسلندا تمثل كاترين ياكوبسدوتير حزبي اليسار والخضر.

وتعزو كاتبة المقال ذلك إلى ما سمتها سياسة الكتل السويدية، معتبرة أنها ربما تكون التفسير الوحيد المحتمل لحقيقة أن واحدة من أكثر دول العالم تحرراً لم تشغل فيه امرأة منصب رئيسة حكومة حتى الآن.

وتقول، “لقد حدد ميزان القوى في السياسة السويدية طوال العقود الأربعة الماضية بأن يكون رئيس الوزراء إما اشتراكياً ديمقراطيًا أو محافظاً”.

وترى أن الذين يسعون جاهدين من أجل سلطة هذين الحزبين على دراية تامة بذلك.

وأضافت، “إذا حصلت على مرتبة عالية بما يكفي في التسلسل الهرمي لهذين الحزبين، فيمكنك أن تصبح رئيسًا للوزراء”.

وتعتبر Lena Mellin، أن النساء تسقط فيما سمتها لعبة الابتزاز الداخلية التي تجري في تلك الأحزاب، والتي غالباً ما يكون الرجال أفضل في هذه اللعبة، حسب وصفها.

وأشارت إلى أن هناك امرأة واحدة فقط أتيحت لها فرصة أن تصبح رئيسة للوزراء في تاريخ السويد الحديث، وهي منى سهلين من(الاشتراكي الديمقراطي) وذلك في عام 2010، لكنها استقالت من منصب زعيمة الحزب في العام التالي ، بعد هزيمتها بالانتخابات.

وتشير أيضاً إلى آنا كينبيرغ باترا، زعيمة حزب المحافظين السابقة، التي لم تتاح لها فرصة خوض الانتخابات، حيث تم إجبارها على ترك منصب قيادة الحزب بعد عامين ونصف فقط من تسلمها المنصب.

وتعتبر الكاتبة، أنها قد تكون مخطئة في تفسيرها هذا، وأنه قد تكون هناك تفسيرات أخرى أفضل لسبب عدم وجود امرأة في منصب رئاسة الحكومة في السويد والذي يبدو أن ذلك لن يحصل قريبا وفق قولها.

لكن كاتبة المقال، ترفض اعتبار أن عدم وجود امرأة في هذا المنصب هو من قبيل المصادفة خصوصا أن السويد واحدة من أكثر دول العالم مساواة في العالم.

يذكر أن النرويج، كانت أول دولة إسكندنافية تترأس امرأة حكومتها، وذلك عام 1981 وهي

غرو هارلم برونتلاند، التي بقيت في منصبها لمدة 10 سنوات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.