صحفيون من أصول مهاجرة: يوجد تمييز داخل التلفزيون السويدي

: 6/17/21, 10:21 AM
Updated: 6/17/21, 10:21 AM
الرئيسة التنفيذية للتلفزيون السويدي

Foto: Ali Lorestani / TT
الرئيسة التنفيذية للتلفزيون السويدي Foto: Ali Lorestani / TT

“الصحافة التي تُقدم عن المهاجرين سطحية وقد تخلق صورة مزيفة للواقع”

الكومبس – ستوكهولم: أكد 20 متعاوناً من أصول مهاجرة في SVT وجود مشاكل تتعلق بالتنوع والتمييز داخل التلفزيون السويدي. ويأتي حديث المتعاونين بعد جدل كبير أثاره موظفون في راديو السويد الخريف الماضي عن التمييز داخل شبكات “الخدمة العامة” الإعلامية.

وقالت الصحفية Sara Almosaibi Jasas لـSVT إن المرء يشعر بأنه “وحيد ومعزول”. وفق ما نقل SVT.

وبعد الجدل الذي أثاره موظفو الراديو، بدأت نقابة الصحفيين في SVT العمل على جمع المعلومات بشأن التمييز من خلال دراسة استقصائية لجميع أعضائها.

وبالتعاون مع مجموعة من الصحفيين في SVT، إجرت النقابة مقابلات مع 20 موظفاً من خلفيات أجنبية، أي الذين ولدوا في الخارج أو لديهم والد أجنبي واحد على الأقل، حول تجربتهم في SVT.

وقال معظمهم إن هناك مشكلات في بيئة العمل مع غياب التنوع في المناصب القيادية، مشيرين إلى أن الصحافة تصبح فقيرة عندما تفتقر الشركة إلى تنوع الكفاءات أو لا تستفيد منه.

تعب نفسي

وقال أحد الذين أجريت معهم المقابلات “أعاني كثيراً كوني من الأقلية. تعبت حقاً من الكفاح، كافحت بشراسة ولفترة طويلة بهدف طرح وجهات نظر أخرى”.

فيما قالت Sara Almosaibi Jasas المراسلة السابقة في SVT والموظفة الحالية في راديو السويد “يشعر المرء بأنه وحيد ومعزول وأن الشركة لا تستفيد من مهاراته. وأدى ذلك إلى توتر وقلق وتعب النفسي لدى كثيرين”.

صحافة سطحية عن المهاجرين

كما حذّر كثير من الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات من أن SVT يفتقر في كثير من الأحيان إلى صحافة دقيقة وقريبة فيما يتعلق بالأقليات واللاجئين والمهاجرين والمناطق الضعيفة.

وقال أحد الصحفيين “كثيراً ما ننسى كيف تبدو التركيبة السكانية في السويد. لا يمكن للأشخاص من خلفيات أجنبية في أحيان كثيرة تقديم بلاغ عندما يتعلق الأمر بالجريمة والمشكلات الاجتماعية”.

وحذّر المتعاونون مع SVT من أن الصحافة السطحية حول الأقليات والمهاجرين والمناطق المعرضة للخطر قد تخلق صورة مزيفة عن الواقع.

وقالت Almosaibi Jasas “هناك قلق من أن يؤثر SVT على المناخ السياسي في السويد. وهذا ليست تشكيكاً في حياد التقارير، بل تعبيراً عن القلق من أن يسهم SVT في تحولات المواقف المجتمعية على أساس غير مكتمل أو مضلل أو خاطئ في بعض الأحيان”.

الرئيسة التنفيذية: منزعجة جداً

فيما قالت الرئيسة التنفيذية للتلفزيون السويدي Hanna Stjärne إنها تأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وأضافت “أنا منزعجة جداً. هذه أمور مهمة وأريد أن يشعر الجميع بأنه جزء من SVT. عملنا على ذلك كثيراً، لكن هذا يؤكد أنه ما زالت أمامنا طريق طويلة”.

وعبرت عن أملها في أن يكون تعيين مزيد من المحررين المحليين جزءاً من تلافي النقد حول عدم وجود صحافة دقيقة وقريبة من المهاجرين، مضيفة “انتقلنا من 27 محرراً إلى حوالي 50 محرراً في جميع أنحاء البلاد. والهدف من ذلك هو الاقتراب من الناس”.

وتابعت “المحررون المحليون يقومون حالياً بالاطلاع على كيف يعيش الناس، وما الذي يهتمون به، وما هي أماكن العمل واللغات التي نحتاج إلى فهمها، وهل نحتاج إلى مهارات وشبكات لغوية أكثر في هيئة التحرير؟ إنه عملية جارية الآن”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.