صحفيون يستنكرون “العنصرية” خلال تغطية حرب أوكرانيا في الإعلام الغربي

: 3/1/22, 5:07 PM
Updated: 3/1/22, 5:07 PM
صحفيون يستنكرون “العنصرية” خلال تغطية حرب أوكرانيا في الإعلام الغربي

الكومبس – دولية: أصدر اتحاد الصحفيين العرب والشرق أوسطيين (AMEJA) بياناً يستنكر فيه تعليقات عنصرية ظهرت على لسان بعض المراسلين الغربيين في تغطيتهم لحرب أوكرانيا.

وقارن مراسلون بين وضع أوكرانيا ودول أخرى مثل العراق وسوريا وأفغانستان، معتبرين الأوكرانيين أكثر تحضراً.

وجاء في البيان: على المنظمات أن تضع في اعتبارها التحيز الضمني والصريح في تغطيتها للحرب في أوكرانيا. في الأيام القليلة الماضية، قمنا بتتبع أمثلة على تغطيات إخبارية عنصرية.

ومن الامثلة على ذلك ماقام به يوم السبت 26 فبراير، ، مراسل قناة سي بي اس الأميركية، تشارلي داغاتا قائلاً “هنا ليس مكان “مع كل الاحترام الواجب”، مثل العراق أو أفغانستان، التي شهدت الصراع محتدماً لعقود. هذا بلد متحضر نسبياً، وأوروبي نسبيا” –

كما كتب الصحفي دانيال أنان، في صحيفة التلغراف البريطانية، “يبدون مثلنا كثيراً. هذا ما يجعل الأمر صادماً للغاية. لم تعد الحرب شيئاًللسكان الفقراء والبعيدين. بل يمكن أن تحدث

لأي واحد.”

وفي المثال الثالت، قال مذيع قناة الجزيرة الإنجليزية بيتر دوبي: “الأوكرانيون ليسوا أشخاصاً يحاولون الابتعاد عن مناطق في شمال إفريقيا. إنهم يشبهون أي عائلة أوروبية نعيش بجوارها”.

وفي مثال رابع، قال فيليب كوربي، من قناة BFM TV “نحن لا نتحدث هنا عن فرار سوريين من قصف النظام السوري المدعوم من بوتين، نحن نتحدث عن الأوروبيين الذين يغادرون في سيارات تبدو مثل سياراتنا لإنقاذ حياتهم “.

وقال الاتحاد في بيان، “اتحاد الصحفيين العرب والشرق أوسطيين يدين ويرفض رفضاً قاطعاً العنصرية التي قد يتعرض لها أي شعب أو بلد… هذا النوع من التعليقات يعكس العقلية السائدة في الصحافة الغربية المتمثلة في تطبيع المأساة في أجزاء من العالم مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية.

يجب ألا تجري غرف الأخبار مقارنات وتبريراً لأحد الصراعات على حساب الآخر، الخسائر المدنية والنزوح إلى البلدان الأخرى مقيت بنفس القدر على الجميع”.

وأكد الاتحاد موقفه من التضامن مع جميع المدنيين خلال أي هجوم عسكري في أي جزء من العالم، ويأسفو للاختلاف في التغطية الإخبارية في بلد وآخر.

وطالب الاتحاد بمنع مثل هذا التحيز الصريح، ودعا المؤسسات الصحفية لتدريب المراسلين على الثقافة ومعرفة الفروق في المناطق التي يقومون بإعداد التقارير عنها، وألا يعتمدون على التحيزات الأمريكية أو الأوروبية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.