سعيد النحال: يمكن للمرء الوثوق بالقضاء السويدي إذا تعرض للظلم

الكومبس – ستوكهولم: أدانت محكمة ستوكهولم الناشر المسؤول عن صحيفة Samnytt اليمينية الشعبوية ماتس داغرليند، بتهمة التشهير الجسيم ضد الصحفي في صحيفة داغينز نيهيتر سعيد النحال. وحكمت على الناشر بوقف العقوبة المشروط ودفع غرامة وتعويض للصحفي.

وقال النحال لداغينز نيهيتر اليوم “أشعر أنني حصلت على حقي بعد اتهامي ظلماً”.

وكان موقع Samnytt الإلكتروني نشر في أيلول/سبتمبر من العام الماضي منشوراً وصف فيه الصحفي من أصل سوري سعيد النحال، بالاسم والصورة، بأنه “جهادي مشتبه به”.

ورأت محكمة ستوكهولم أن الوصف الوارد في المنشور يشكل تشهيراً جسيماً. وحكمت على الناشر المسؤول ماتس بالعقوبة المشروطة وغرامة يومية، ودفع تعويضات لسعيد النحال قدرها 30 ألف كرون.

وقالت المحكمة إن الوصف المنشور “كان تشهيرياً والقصد منها عدم الاحترام، ولم يكن من المبرر للموقع نشره”. وجاء في الحكم أن “المنشور انتشر على نطاق واسع وجذب اهتماماً سلبياً جداً”.

وقال النحال “أنا مسرور (..) لقد عزز الحكم ثقتي في أنه يمكن للمرء الوثوق بالقضاء السويدي إذا تعرض للظلم”.

وأضاف “كان المنشور وكذلك التعليقات مسيئاً إلى حد كبير. لقد أثر علي بطريقة سلبية جداً وجعل العام الماضي صعباً. شعرت بالتهديد وعدم الأمان في الحياة الواقعية والرقمية. ليس من السهل الشعور بالاتهام حتى لو كانت الاتهامات عارية من الصحة”.

عمل سعيد النحال سابقاً صحفياً في سوريا، لكنه خرج من البلاد في العام 2014 نتيجة الحرب. وخلال الفترة التي قضاها في السويد، كتب في صحيفة سفينسكا داغبلاديت. ومنذ العام 2020 أصبح باحثاً وكاتباً في قسم العالم والثقافة في داغينز نيهيتر.

ورفع النحال الدعوى بشكل فردي، وتلقى دعماً قانونياً من داغينز نيهيتر.

وقال النحال “في سوريا، قاومنا القمع وواجهنا النظام. لن أتخلى عن هذا المبدأ. لقد تربيت على الدفاع عن نفسي عندما يكون الحق إلى جانبي”.

ما هو التشهير؟

ويعرّف قانون حرية الصحافة التشهير بأنه “إدانة الآخرين باعتبارهم مجرمين أو مدانين في أسلوب حياتهم، أو تقديم معلومات من شأنها أن تعرضهم لعدم الاحترام”.

ونادراً ما تكون هناك إدانات في قضايا حرية الصحافة في السويد، نظراً إلى المستوى العالي الذي تتمتع به حرية التعبير في القانون.

وقال رئيس تحرير داغينز نيهيتر بيتر فولودارسكي “من المهم أن تأخذ المحكمة هذا التشهير الجسيم على محمل الجد. تسبب ذلك في كثير من الضرر. وكان فريق تحرير الصحيفة وراء سعيد طوال الوقت، لأن هذا الشكل من حملات الكراهية يمثل مشكلة اجتماعية رئيسة”.

كما رحبت منظمة مراسلون بلا حدود في السويد، ورابطة الصحفيين السويديين، بالحكم.