الكومبس – ستوكهولم: كشف الصحفي السويدي يواكيم ميدين عن استجواب وتفتيش جسدي دقيق تعرض له على يد عملاء لجهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي “شين بيت” في مطار فرانكفورت بعد حجز بطاقة طيران لتغطية أحداث الحرب الأخيرة على متن طيران العال الإسرائيلي.
وروى في مقال نشرته صحيفة Dagens ETC السويدية كيف تم تفتيشه جسدياً لمرتين شمل مناطق حساسة، وتجريده من أمتعته وتفتيشها دون استئذانه من قبل رجال أمن إسرائيليين يرتدون زي شركة العال في مطار فرانكفورت.
وبعد سؤاله حول سبب زياراته لبلدان عربية كالعراق وسوريا ولبنان، تم إرساله إلى غرفة صغيرة حيث خضع لتحقيق مكثف من قبل رجل أمن، واستجوب بالتفاصيل حول سبب لقائه ناشطاً فلسطينياً في فترة سابقة، وعما إذا كان يعتزم زيارة الضفة الغربية.
وبعد تفتيش جسدي ثان وصفه بانه “الأكثر شمولاً” في حياته، تم السماح له بالتوجه نحو مطار تل أبيب.
ولفت ميدين إلى أن هذا النوع من السلوك “معروف في شركة العال معروف منذ زمن طويل، وهناك العديد من القصص عن التنميط العرقي، حيث يتم أخذ المسافرين ذوي الأسماء العربية جانباً للاستجواب أو منعهم من الدخول إلى إسرائيل”.
وتحدث عن تجارب مماثلة لصحفيين آخرين مع الشركة بينها مراسلة صحيفة الغارديان البريطانية في القدس في عام 2022، بعد اتهام الصحيفة بتغطية معادية لاسرائيل.
واستنكر الصحفي تصرف أجهزة الأمن الإسرائيلية تجاه الصحفيين بهذه الطريقة على الأراضي الأوروبية، وهو ما يهدد حرية الصحافة ويضرّ بقدرتها على تغطية الجوانب المختلفة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني كما قال.
يذكر أن ميدان عرف بتغطيته لحرب كوباني في شمال سوريا بين تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد، كما سجن من قبل أجهزة أمن سورية قبل عودته إلى السويد.
المصدر: www.etc.se