الكومبس – أخبار السويد: اتهمت افتتاحية صحيفة إكسبريسن منظمة Rädda Barnen (أنقذوا الأطفال) السويدية بالتأثر “بالفكر الإسلامي المتشدد” داخل المنظمة.
وسلطت الافتتاحية التي كتبها باتريك كرونكفيست الضوء على حادثة وقعت في مايو 2024، حين رفض ممثلان عن اتحاد شباب “أنقذوا الأطفال” التصفيق لممثلي اتحاد الشباب اليهودي خلال مؤتمر في ستوكهولم، وكانا يرتديان الكوفية الفلسطينية. وذكر الكتاب في مقاله أن الشابين تساءلا عن سبب مشاركة الاتحاد اليهودي في الفعالية.
في حين نفى الأمين العام لاتحاد شباب أنقذوا الأطفال، ديان بويانيتش، أن يكون ممثلو الاتحاد قد قاطعوا التصفيق أو حاولوا التأثير على مشاركة اتحاد الشباب اليهودي، مؤكداً أن “مكافحة العنصرية، بما في ذلك معاداة السامية، من القيم الأساسية للمنظمة.”
واتهم كاتب المقال أيضاً الناشط الإسلامي أماني عزيز الذي يعمل حالياً مع Rädda Barnen، بأنه شخصية مثيرة للجدل، مشيراً إلى أنه هاجم مسؤولة في مدرسة بدعوى “الإسلاموفوبيا”.
واستشهد كاتب المقال بموقف رئيسة فرع المنظمة في منطقة فاشتا، ميرسيده هاغو، التي قال إنها انتقدت علناً تغلغل “الإسلاموية” داخل المنظمة، وتحدثت عن الصمت حيال قضايا مثل الاضطهاد المرتبط بالشرف وتشويه الأعضاء التناسلية للفتيات.
ونقل الكاتب عن هاغو تصريحاً قالت فيه إنها واجهت مقاومة داخل المنظمة كلما أثارت قضايا تتعلق بتأثير الأعراف الدينية على حقوق الأطفال، واتُهمت بالعنصرية عندما دافعت عن تلك الحقوق. كما انتقدت ازدياد الفعاليات المنفصلة بين الجنسين، معتبرة أن ذلك يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الطفل.
وربط كاتب المقال بين هذه التطورات وما أسماه اتجاه منظمة “أنقذوا الأطفال” إلى التقارب مع أفكار اليسار المتشدد، ما أدى، ومن وجهة نظره، إلى تقليص الاهتمام بقضايا مثل معاداة السامية والاضطهاد المرتبط بالشرف، والتركيز بدلاً من ذلك على قضايا “الإسلاموفوبيا” فقط.
وسرد المقال أن المنظمة تعتمد إلى حد كبير على التمويل من الدولة، حيث بلغ مجموع مداخيلها في عام 2023 حوالي 1.5 مليار كرون، بينها أكثر من مليار من التمويل الحكومي والمنظمات الدولية، بينما لم تتجاوز مداخيل العضويات 8 ملايين كرون.