صحيفة بريطانية: السويد تواجه خطراً أمنياً

زاخاروفا: السويد وفنلندا ستتحولان إلى منطقة نزاع مع الناتو

وزيرة الخارجية: ضمانات أمنية أمريكية

الكومبس – ستوكهولم: ذكر تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية اليوم أن السويد وفنلندا تواجهان خطراً يتعلق بأمنهما قبل قرارهما حول الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

واعتبرت الصحيفة “اختراق طائرة عسكرية روسية المجال الجوي السويدي لفترة قصيرة يوم الجمعة “تحذيراً موجهاً إلى الدولة، التي تناقش الانضمام إلى الناتو، إضافة إلى جارتها فنلندا”.

وأضافت أن روسيا حذّرت مراراً من عواقب عسكرية وسياسية، ستتطلب “رد فعل مناسباً”، إذا تقدمت الدولتان بطلب الانضمام إلى الناتو.

وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخورفا حذرت أمس من أن السويد وفنلندا ستتحولان إلى منطقة نزاع بين روسيا والناتو إذا انضمت الدولتان إلى الحلف.

ورأت صحيفة فايينشال تايمز في تقريرها اليوم أن الانضمام إلى الناتو “يعني أن السويد وفنلندا سيتم التعامل معهما وفقا للمادة الخامسة من اتفاقية الدفاع المشترك، التي تنص على أن الهجوم ضد أي دولة عضو في الحلف سيؤدي إلى رد من الناتو بأكمله. لكن الأمر الذي يثير قلق الدولتين الآن يتمثل في الفترة التي تسبق تحولهما إلى عضوين رسميين في الناتو”.

وكانت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي أعلنت من واشنطن أمس حصولها على ضمانات أمنية أمريكية بمساعدة السويد في حال تقدمها بطلب العضوية للناتو.

وقالت الفايننشال تايمز إن “هناك تركيزاً أكبر على فنلندا (..) وينصب الاهتمام حالياً على كيفية قيام الناتو وأعضائه الثلاثين في مساعدتها خلال فترة الخطر، التي يستغرقها الانضمام الرسمي للحلف، ويمكن أن تستمر شهوراً، وربما أكثر من عام”.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن “الانضمام إلى الناتو سيكون استفزازاً هائلاً”.

ولفت الصحيفة إلى أن الفنلنديين والسويديين يستعدون لمواجهة عدد من الهجمات الإلكترونية الروسية، مشيرة إلى أن عدد قليل من الخبراء يرون أن هناك احتمالاً للمواجهة العسكرية.

وتابعت “تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في صدمة للنظام الأمني الأوروبي، الأمر الذي دفع السويد وفنلندا إلى إعادة النظر في حيادهما”.