الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة ” Aftonbladet” السويدية اليوم الأربعاء، معلومات جديدة عن قيام جهاز المخابرات السويدي المعروف بـ Säpo بطرد العديد من المتطرفين الإسلاميين والنازيين الى خارج السويد بطريقة سرية، دون الإعلان عنها.

وقالت إن من بين الذين تم طردهم رجلاً في الـ 36 من عمره، تم ترحيله سرا الى الجزائر في نيسان/ أبريل الماضي، بعد احتجازه لمدة ثمانية أشهر من قبل المخابرات.

وذكرت الصحيفة
نقلا عن مصادر حكومية لم تسميها، أن الرجل صُنف على أنه “متطرف إسلامي”
يُشكل خطراً على أمن السويد، وكان يستخدم ما لا يقل عن أربع هويات مزورة في
تنقلاته.

وكشفت الصحيفة
أيضا عن قيام المخابرات السويدية بترحيل رجل في الـ 39 من عمره، الى أوكرانيا، كان يحمل الجنسيتين
الأوكرانية والإيطالية، وتم حجزه لمدة عام ونصف العام بتهمة الانتماء الى الحركات
النازية المتطرفة، والاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد
الإنسانية.

وتم التحقيق معه
في شباط/ فبراير 2018.

ومن الأسماء الأخرى التي كشفت عنها الصحيفة، منير الظاهري البالغ من العمر 53 عاما، المشتبه به بالتخطيط للهجوم على صحيفة Jyllandsposten الدنماركية.

وفي الوثائق
السرية التي أطلعت عليها الصحيفة، يوصف منير بأنه “قنبلة موقوتة ينطوي على
خطر القيام بأعمال خطيرة”.

ووفق الصحيفة فإن منير لا زال محتجزاً لدى المخابرات السويدية، منذ نهاية العام الماضي، بانتظار ترحيله الى خارج السويد، دون الكشف عن اسم بلده.

ورفضت المخابرات
السويدية التعليق على المعلومات التي نشرتها الصحيفة، لكن المسؤول الصحفي للجهاز Gabriel Wernstedt
قال إن “أحد الإجراءات التي يمكن للمخابرات القيام بها هو احتجاز الأشخاص
الذين يشكلون تهديدا للأمن القومي للبلاد”.

وأكدت الصحيفة
أيضا أن العديد من المتطرفين المصنفين على أنهم خطرين على البلاد، غادروا البلاد بعد
الحملة التي قامت بها المخابرات واعتقلت فيها عدداً من الأئمة المسلمين المشتبه
بهم في الانتماء الى البيئات الإسلامية المتطرفة.

وكانت صحيفة
Aftonbladet”
كشفت في 14 حزيران/ يونيو 2019، معلومات مفصلة،
عن رجال الدين المسلمين الذين اعتقلتهم المخابرات السويدية خلال الأشهر القليلة
الماضية، وقررت مصلحة الهجرة طردهم من السويد لما “يشكلونه من تهديد للأمن
الوطني، وعلاقتهم بالفكر المتطرف”، بحسب الاستخبارات.

ونشرت الصحيفة أسماء
عدد من هؤلاء، والتهم الموجهة لكل واحد منهم، والنشاطات التي قاموا بها.

وقالت الصحيفة إن
العديد منهم يحتجزون الآن في أماكن معزولة، وذلك لأن مصلحة السجون تخشى من تأثيرهم
المتوقع على بقية المدانين، ونشر التطرف بينهم.
ونقلت الصحيفة
عن مصلحة الهجرة اليوم، تأكيدها أنها قررت طرد اثنين آخرين من الأئمة المحتجزين،
ليصل عدد من اتخذت المصلحة قرارات طرد بحقهم خلال اليومين الماضيين الى 5 أئمة.

وكانت المخابرات
السويدية شنت في 24 نيسان/ ابريل الماضي، حملة اعتقالات وصفتها الصحيفة بأنها
“تاريخية” ضد العديد من رجال الدين المسلمين “المتطرفين” في جميع أنحاء
السويد.

وتقول المخابرات
السويدية إن لديها وثائق تثبت علاقة هؤلاء بالفكر الإسلامي المتطرف، ومساهمتهم في
دفع الشباب الى الالتحاق بالجماعات المتطرفة.

وحتى الآن تم احتجاز
ستة أشخاص وفق القانون المعروف بـ LSU والذي يهدف الى مكافحة الأشخاص الذين يمثلون خطراً
على الأمن الوطني، والحد من نمو البيئات المتطرفة في السويد.