الكومبس – ستوكهولم: قالت صحيفة داغينز نيهيتر في تحقيق نشرته اليوم إن عدداً من قادة الشرطة رفيعي المستوى حصلوا على شقق للإيجار وسط مدينة ستوكهولم عبر مؤسسة موجودة لمساعدة عناصر الشرطة المحتاجين، مشيرة إلى أن قادة الشرطة كانوا في مجلس إدارة المؤسسة التي تدير العقار عندما حصلوا على عقود الإيجار بعد إخلاء مستأجرين من بعض الشقق.

يقع العقار وسط مدينة ستوكهولم ويضم 15 شقة تعود إلى مطلع القرن الماضي، معظمها شقق كبيرة بمساحة 140-160 متراً مربعاً. وتم التبرع بالممتلكات لمؤسسة تتبع شرطة ستوكهولم في الأربعينات، حسب إرادة المهندس الذي بنى المنزل. ومن المفترض أن يستفيد من الإيجارات وعائداتها عناصر الشرطة المحتاجون أو أولئك الذين يقومون بأعمال شجاعة، لا القيادات رفيعة المستوى وأسرهم، حسب داغينز نيهيتر.

ويتألف مجلس إدارة المؤسسة التي تدير العقار من رؤساء الشرطة الإقليميين وأقدم أربعة مفوضين في ستوكهولم. وهم من يقررون من الذي يتلقى المنح المالية، ومن يجب أن يحصل على الإيجارات الجذابة.

وكانت أحد المستفيدين من ذلك رئيسة الشرطة السابقة في مقاطعة ستوكهولم كارين يوتبلاد، حيث حصلت على عقد إيجار شقة مكونة من ست غرف تبلغ مساحتها 161 متراً مربعاً في مطلع العام 2006 عندما كانت رئيسة المؤسسة التي تدير العقار.

تم إخلاء المستأجر الذي كان يملك الشقة قبل انتقال يوتبلاد إليها. حيث استأجرتها إحدى الشركات لموظفيها منذ العام 1938.

وقال المستأجر السابق ستين هيدين “فجأة ذات يوم قالوا إن علينا الخروج بسبب زيادة احتياجات المؤسسة. كنت أعيش في الشقة مع زوجتي وأطفالنا”.

ورفضت يوتبلاد التعليق على المعلومات.

ومن المستفيدين أيضاً المفوضة ماريا ميكو التي أصبحت عضوة في مجلس إدارة المؤسسة منذ العام 2015. وكانت سابقاً رئيسة الشرطة في نورتاليا ومديرة في قسم العمليات الوطنية للشرطة. وفي كانون الثاني/يناير 2017، وقعت عقد شقة في العقار من خمس غرف بمساحة 141 متراً مربعاً، ثم انتقلت إلى عنوان آخر العام الماضي.

وكذلك حصل قائد الشرطة الإقليمية السابق أولف يوهانسون، وهو رئيس المؤسسة منذ العام 2015، على عقد إيجار لأحد أبنائه، وهو أيضاً ضابط شرطة، في العام 2018، وتبلغ مساحة الشقة 30 متراً مربعاً.

ورفض قادة الشرطة المذكورين الظهور في مقابلة مسجلة مع الصحيفة. وقالت كارين يوتبلاد في البداية إنها لا تتذكر كل التفاصيل، لكنها لا تريد مناقشة وضعها السكني، لأن بياناتها الشخصية محمية. وردت لاحقاً عبر البريد الإلكتروني بأنه ليس لديها تعليقات. فيما كتب أولف يوهانسون في بريد إلكتروني “يحق لجميع موظفي الشرطة تسجيل اهتمامهم بمنزل في ملكية المؤسسة”.