الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة أفتونبلادت، عن أن منسق اللقاح السويدي، ريتشارد بيريستروم، قام بإرسال معلومات سرية حساسة، تتعلق بمكافحة فيروس كورونا من بريد عمله إلى بريده الخاص.
ووفق ما نقلت الصحيفة عن خبراء أمن تكنولوجيا المعلومات فإنه يمكن أن يكون هذا التصرف خرقًا للسرية.
ورد بيريستوم على ذلك بتعليق مكتوب قال فيه، ” أرى أنه كان بإمكاني التصرف بشكل مختلف”.
وتوضح مراجعة الصحيفة، أن منسق اللقاحات يرسل بانتظام رسائل بريد إلكتروني من حسابه في المكاتب الحكومية إلى عنوان Gmail الخاص به.
وتحتوي العديد من رسائل البريد الإلكتروني على معلومات سرية
وعلى مدار أربعة أسابيع من العام الماضي، أرسل بيريستروم حوالي 80 رسالة بريد إلكتروني إلى حسابه الخاص، وفقًا لسجل بريده
وقال Jakob Schlyter، خبير أمن تكنولوجيا المعلومات للصحيفة، “إذا قمت بإرسال مستندات سرية إلى بريدك الإلكتروني الخاص، فأنا أعتقد أنه سيتم الكشف عن تلك المعلومات” واصفاً التصرف بغير المناسب على الإطلاق وهو ما يمكن اعتباره انتهاكًا للسرية على حد تعبيره.
وعندما طلبت Aftonbladet الاطلاع على عدد من تلك الرسائل، تبين صعوبة ذلك، لأن بعضاً منها مشمول بالسرية الأجنبية.
ومن جهتها قالت وزارة الشؤون الاجتماعية، إن الكشف عن المعلومات من شأنه أن يعطل العلاقات الدولية للسويد أو يضر بالبلد بطريقة أخرى”.
ومن الرسائل التي أرسلها بيريستروم من بريد عمله إلى بريده الخاص، رسائل تتعلق بلقاح أسترازينيكا، وأخرى بلقاح فايزر، ورسائل تتعلق بمنظمة الصحة العالمية.
وكتب بيريستروم في رده للصحيفة، أنه “ولأسباب عملية” أعاد توجيه رسائل البريد الإلكتروني إلى عنوان بريده الإلكتروني الخاص والعكس صحيح.
واعترف أيضًا بأنه أرسل معلومات سرية.
وقال، “فيما يتعلق بمسألة محتوى بعض رسائل البريد الإلكتروني، فهذه مستندات سرية ولا يمكنني بطبيعة الحال الخوض في موضوعها. بشكل عام، الوثائق التي أعمل بها تتعلق بمهمتي لضمان وصول اللقاح إلى السويد والاتحاد الأوروبي”.
وتابع، ” أرى أنه كان بإمكاني التصرف بشكل مختلف لأنه في عملي أشارك إلى حد ما في المعلومات السرية. في هذه المرحلة المكثفة لتأمين اللقاحات للسويد والاتحاد الأوروبي، كان من المهم العمل بكفاءة وفعالية قدر الإمكان. لذلك، فقد أعطيت الأولوية للحصول على معلومات أساسية معينة يسهل الوصول إليها بغض النظر عن مكان وجودي “.