الكومبس – أوروبية: تعيش بريطانيا حالة من الصدمة بعد حادثة طعن وقعت في مدينة ساوثبورت أمس، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال صغار، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وقام سكان من المدينة بوضع الزهور ودمى الأطفال أمام مكان الحادث كتعبير عن الحزن، مع رسائل مواساة وتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم.

وأوضح أحد شهود العيان أن أحد موظفيه سمع صراخ الأطفال الذي بدا غير معتاد وهرع لمكان الحادث ليجد الأطفال ينزفون. وأضاف في تصريح لـ BBC “لماذا يريد أي شخص فعل شيء كهذا للأطفال؟ إنه أمر مروع”.

وقبضت الشرطة على شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، يحمل سكينًا، بعد الحادثة. ووصف شهود عيان المشهد بأنه كان أشبه بفيلم رعب، حيث شوهدت جثث ملطخة بالدماء.

وانتشرت عبر وسائل التواصل حملة عنصرية لامت المهاجرين على الحادثة. وتداولت حسابات يمينية صوراً للمهاجم، وقالت إنه ولد في بريطانيا لوالدين مهاجرين من راوندا الأفريقية، فيما لم تعلن السلطات عن هويته رسمياً.

وأعرب الملك تشارلز والملكة كاميلا عن حزنهما العميق، كما صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن البلاد بأكملها “مصدومة بشدة”.

وتقع مدينة ساوثبورت، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة، على الساحل شمال مدينة ليفربول، وتوصف المنطقة التي وقع فيها الحادث بأنها منطقة سكنية هادئة.