صدور الحكم على قاتل المعلمتين في المدرسة اللاتينية بمالمو

رئيس المحكمة: معلومات القضية تفيد بأن الجاني كان مولعاً بحوادث إطلاق النار في المدارس والمجازر وأعمال العنف

الكومبس – ستوكهولم: أدانت محكمة مالمو اليوم الشاب البالغ من العمر 18 عاماً بجريمة قتل معلمتين في المدرسة اللاتينية (Latinskolan) الربيع الماضي وحكمت عليه بالسجن المؤبد.

وأصبح الطالب المدان، واسمه فابيان سيدرهولم، أول شاب في البلاد عمره 18 عاماً يحكم بالسجن المؤبد بعد تغيير قانون العقوبات.

كما قضت المحكمة بأن يدفع الجاني تعويضات لأهالي الضحايا قدرها مليون كرون.

وقال رئيس المحكمة يوهان كفارت في بيان صحفي “إنهما جريمتا قتل وحشيتان جداً تسبب فيهما للضحيتين بمعاناة شديدة قبل مقتلهما”. وأضاف “هناك معلومات في القضية تفيد بأن الجاني كان مولعاً بإطلاق النار في المدارس والمجازر وأعمال العنف”.

وكان الشاب هاجم مساء 21 مارس الماضي معلمتين في المدرسة اللاتينية، بمطرقة وفأس وسكين، ما أدى إلى مقتلهما في وقت لاحق. وبعد ارتكاب جريمته اتصل بنفسه بالشرطة وأخبرها بفعلته. وعن سبب قيامه بذلك قال الجاني “لأنني أكرههما”.

وقبضت الشرطة على المهاجم بعد 10 دقائق من البلاغ في الطابق الثالث من المدرسة، وكانت المعلمتان حينها مصابتين بجروح خطيرة فيما خرج الجاني من المرحاض مرتدياً ملابس داكنة وقبعة. وتصرف بهدوء مقدماً اسمه ومعترفاً بما فعله.

وقالت المدعية العامة يوهانا ليليبلاد أمام المحكمة في وقت سابق إن المتهم قتل شخصين وأحضر سكينين وفأساً إلى المدرسة. ووصفت كيف كان الشاب يبحث في الإنترنت عن هجمات المدارس. كما تم العثور على ثلاثة مقاطع فيديو محذوفة على هاتفه المحمول يتحدث فيها عن الهجوم.

وأظهرت نتيجة الفحص النفسي الجنائي أن الشاب لم يكن يعاني من اضطراب نفسي خطير حين وقوع الجريمة، أو حين إجراء الفحص.

واعترف فابيان سيدرهولم بالجريمتين وقال أمام المحكمة إنه ارتكب أفعاله بنية القتل. وكتبت المحكمة أن “اعترافه مدعوم بشكل كامل ولا لبس فيه بالأدلة الأخرى المقدمة في القضية”.

كما تم تصوير جزء من الجريمة بواسطة كاميرات المراقبة في المدرسة.

وقال كفارت “أظهرت معلومات التحقيق أن الجاني اختار المعلمتين عن طريق الصدفة”.

وأثارت الجريمة حالة من الصدمة والحزن في مدرسة Latinskolan والسويد حيث توافد الطلاب والناس بعد الجريمة ليضعوا الزهور والشموع تعبيراً عن الحزن بمقتل المعلمتين.

ووصف المعلمون الضحيتين بأنهما كانتا قدوة جيدة وموضع تقدير من جميع الطلاب.