المحقق: على قائد الشرطة إقالة لوفينغ
الكومبس – ستوكهولم: أوصى المحقق رونار فيكستن قيادة الشرطة الوطنية بإقالة رئيس شرطة ستوكهولم السابق ماتس لوفينغ لاستغلاله منصبه في زيادة راتب رئيسة الاستخبارات في إدارة العمليات الوطنية ليندا ستاف.
وخلص التحقيق الذي أجراه فيكستن بتكليف من قائد الشرطة أندش تورنبيري إلى أن لوفينغ لم يستغل منصبه في تعيين ستاف رئيسة للاستخبارات، حيث جرى تعيينها قبل نشوء علاقة خاصة بينهما، غير أن لوفينغ، حسب التحقيق، استغل منصبه في زيادة راتبها وتزويدها بسلاح.
وكانت ستاف عُينت في المنصب في العام 2015 من قبل قائد شرطة ستوكهولم ماتس لوفينغ، الذي بدأ علاقة خاصة مع ستاف. وهزت تداعيات الكشف عن العلاقة السرية التي جمعت بينهما أركان الشرطة السويدية في قمتها وسط تساؤلات عن سوء استخدام السلطة في اختيار ستاف للمنصب.
وتعود تفاصيل القضية التي كشفتها صحيفة إكسبريسن إلى العام الماضي حين قدم رئيس جهاز الأمن السياسي بالوكالة آري ستينمان بلاغاً ضد رئيس المخابرات السويدية السابق وقائد شرطة ستوكهولم ماتس لوفينغ، بعد تلقي ستينمان اتصالاً من ليندا ستاف عبرت فيه عن شعورها بانكشاف علاقتها مع لوفينغ واتهامها له بتهديد سلامتها الشخصية والاضطهاد غير القانوني والتحرش بها، لكن بحسب معلومات الصحيفة، رفض المدعي العام بلاغ ستينمان، بدعوى أن ما ورد فيه لا يمكن أن يشكل جريمة. ومنذ انكشاف القضية زاد الضغط على قائد الشرطة أندش تورنبيري الذي كلف بإجراء تحقيق و”مراجعة شاملة” لإجراءات الشرطة حيال القضية.
وقدم المحقق رونار فيكستن في مؤتمر صحفي اليوم استنتاجات التحقيق الذي أجراه، وقال إن “على قائد الشرطة الوطنية النظر في إقالة ماتس لوفينغ”.
واعتبر فيكستن أنه لم يكن هناك استغلال للمنصب حين تعيين ستاف، موضحاً “أعتقد لسبب وجيه أن العلاقة بدأت في صيف العام 2015. هذا يعني أن تعيين ستاف في فبراير 2015 لم يتاثر بذلك”، مؤكداً أن ستاف استوفت المتطلبات الرسمية للمنصب وكانت الأنسب.
غير أن المحقق أشار إلى وجود استغلال للمنصب حين زيادة الرواتب في العام 2016، حيث قرر لوفينغ زيادة راتب ليندا ستاف من 63 ألف كرون إلى 71 ألفاً و250 كرون شهرياً.
وتعليقاً على نتائج التحقيق، قال قائد الشرطة الوطنية أندش تورنبيري في مؤتمر صحفي إنه سيجري محادثة حول حقوق العمل مع لوفينغ قبل أن يتخذ قراره، مؤكداً انه سيدرس نتائج التحقيق ويحللها بعناية.
وكان قائد الشرطة كلف لوفينغ بمهام أخرى في القسم القانوني في جهاز الشرطة منذ انكشاف علاقته بستاف، في حين يوصي التحقيق حالياً بإقالته نهائياً.
ولم يقدم المحقق أي توصيات فيما يتعلق بليندا ستاف، وبالتالي تظل في منصبها في إدارة العمليات الوطنية.