الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق نشره التلفزيون السويدي اليوم أن حوالي 50 شركة ومنظمة يديرها إسلاميون متشددون أبرمت أعمالاً مع الدولة والبلديات بقيمة إجمالية تزيد عن مليار كرون على مدى السنوات الخمس الماضية. ومعظم هذه الأموال في قطاع المدارس المستقلة. حسب وكالة الأنباء Siren التي استطلعت آراء حوالي 550 شخصاً مرتبطين بالتطرف الإسلامي.
وقال الخبير بقضايا الإرهاب والباحث في كلية الدفاع السويدية ماغنوس رانستورب “بالطبع، هناك غرض مالي بحت لكسب المال، لكن الأمر يتعلق أيضاً بالتأثير وعزل الشباب عن المجتمع غير الديني”.
وأظهر التحقيق أن مدرسة Safirskolan المثيرة للجدل ومقرها يوتيبوري، والتي كانت تُعرف باسم مدرسة العلوم Vetenskapsskolan، إضافة إلى المدرسة التمهيدية Bilaal، التي تنشط في عدد من البلديات الشمالية، من بين الشركات التي حققت أعلى قيمة تعامل تجاري خلال الفترة 2015-2019.
مطالب بنظام مراقبة أفضل
شركة أخرى تدير المدرسة الثانوية Edinit وهي تابعة لمؤسسة الأزهر في فيلينغبي، عملت مع حوالي 30 بلدية حتى العام 2018، بقيمة تزيد على 150 مليون كرون، حسب وكالة سيرين.
فيما تعاملت مجموعة مدارس أخرى في معظم بلديات ستوكهولم وبعض البلديات في فيستمانلاند بضعف هذا المبلغ، أي 300 مليون كرون. وبحسب سيرين فإن أحد الممثلين البارزين في المجموعة له صلات ببيئة إسلامية متشددة. وحتى الآن، جرى إيقاف مدرستين بسبب صلاتهما بالتطرف والعنف، بما في ذلك Vetenskapsskolan.
ومنذ أول كانون الثاني/يناير 2019، يمكن لهيئة التفتيش على المدارس السويدية مراقبة ملكية وإدارة المدارس لمعالجة مشكلة الأشخاص غير المناسبين في الإدارة. لكن هناك قيود على ذلك.
المحامية في الهيئة شارلوت سفانستروم قالت “يجب علينا التصرف بحيادية واحترام الحريات والحقوق الأساسية، مثل حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات. لذلك، قد تكون هناك بعض القيود في عمل الهيئة”.
فيما طالب رانستورب بآليات رقابة أفضل، مماثلة لتلك الموجودة في النظام المصرفي.
وأضاف “يتمتع المراقبون الماليون بخبرة واسعة يمكن لمسؤولي البلدية الاستفادة منها لتحسين القدرة على المراقبة”.