الكومبس ـ خاص: يتزامن الصوم الأربعيني عند المسيحيين مع صوم رمضان عند المسلمين هذا العام، حيث بدأ اليوم الصوم الأربعيني متقاطعاً مع صوم رمضان الذي بدأ في الأول من مارس، وفي كلا الصومين يبتعد الصائمون عن الملذات المادية مع التركيز على القيم الروحية.

الصيام الأربعيني وصيام رمضان

يعد الصيام الأربعيني فريضة على المسيحيين يُمارسها المؤمنون استعداداً لعيد القيامة. يستمر هذا الصيام أربعين يوماً، وهو مستوحى من صيام المسيح أربعين يوماً في البرية مضافاً إليها 8 أيام هي صوم أسبوع الآلام، أي فعلياً يصل عدد أيام الصوم إلى 48 يوماً.

في المفهوم المسيحي، الجسد زائل أما الروح فمستمرة في الحياة الثانية وهي بحاجة لكلمة الله لتحيا وهذا ما قاله السيد المسيح لإبليس في البرية “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله”.

يلتزم الصائمون بالامتناع عن تناول بعض الأطعمة، مثل اللحوم ومنتجات الألبان، إضافةً إلى ضبط النفس والالتزام بالصلاة والتوبة والتقرّب من الله.

أما في الإسلام، فإن صيام رمضان يُعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، حيث يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مدة شهر كامل. ويرافق هذا الصيام تأمل روحي مكثف، وزيادة في أعمال الخير وتلاوة القرآن.

تحديات الصيام في السويد

يميز شهر رمضان اجتماع العائلات والأصدقاء حول موائد الإفطار في كل أنحاء العالم، لكن واجه المسلمون في السويد في السينوات الماضية صعوبة في الصيام بسبب طول النهار في حين تعتبر ساعات الصيام هذا العام معتدلة.

ورغم أن السويد تُعد واحدة من أكثر الدول العلمانية في أوروبا، فإن هناك كثيراً من المسيحيين الذين يلتزمون بالصيام وفقاً للتقاليد الكنسية التي يتبعونها. والفروقات في الصيام بين الطوائف المسيحية تُعزى للتقاليد الكنسية الخاصة بكل طائفة.

ريم لحدو