الكومبس – ستوكهولم: سجلت السويد زيادة ملحوظة في حالات “الاحتيال الرومانسي” خلال النصف الأول من عام 2024، كما شهدت الفترة نفسها ارتفاعاً كبيراً في جرائم الاحتيال التي تستهدف كبار السن وذوي الحاجات الخاصة.
وأفادت إحصائية أصدرها مجلس مكافحة الجريمة (Brå) عن تسجيل 637 حالة من الاحتيال الرومانسي خلال هذه الفترة، وهي زيادة بنسبة 10.8 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وغالباً ما يبتكر المحتالون علاقات حب وهمية مع ضحاياهم عبر الإنترنت، بهدف الحصول على أموالهم من خلال التحويلات البنكية أو العملات الرقمية أو بطاقات الهدايا.
وقال يان أولسون، ضابط الشرطة في المركز الوطني لجرائم تكنولوجيا المعلومات، إن طريقة التنفيذ يمكن أن تكون معقدة من الناحيتين التقنية والنفسية، وغالباً ما ترتكب هذه الجرائم بواسطة شبكات إجرامية دولية، خاصة من غرب أفريقيا.
وأضاف “تزداد هذه الأنشطة لأن الأموال التي يمكن جنيها كبيرة، خصوصاً في الدول ذات الاقتصاد المتدهور. إن المجرمين يصبحون أكثر حيلة، بينما الضحايا، للأسف، ليسوا دائماً على وعي كافٍ.”
وأشار أولسون إلى أن هناك عدداً كبيراً من حالات الاحتيال لا تُسجل في الإحصائيات، حيث يتردد الكثير من الضحايا في تقديم بلاغات للشرطة بسبب الشعور بالخجل أو الحرج.
وأضاف قد “تكون الحالات أكثر بكثير فمثلاً قلة من الرجال يتقدمون للشرطة للإبلاغ عن تعرضهم لهذا النوع من الاحتيال بسبب الكبرياء.”
زيادة في الاحتيال على كبار السن وذوي الحاجات الخاصة
هذا وشهد النصف الأول من العام زيادة في البلاغات عن عمليات الاحتيال باستخدام بطاقات الائتمان، والتي تستهدف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ارتفعت بنسبة 20 بالمئة من 175 إلى 210 حالات.
وظلّت عمليات الاحتيال باستخدام بيانات بطاقات الائتمان المسروقة عبر الإنترنت، والتي لا تتطلب وجود البطاقة الفعلي، الشكل الأكثر شيوعاً للجرائم المالية، حيث تمثل أكثر من 40 بالمئة من جميع البلاغات.
وفي المجمل، سجلت الإحصائيات 112,698 بلاغ احتيال خلال النصف الأول من العام، وهو رقم يعكس مستويات عالية تاريخياً، رغم أنه يشير إلى انخفاض طفيف مقارنة بالعام الماضي.