الكومبس – ستوكهولم: لقي 62 عاملاً مصرعهم هذا العام في السويد، في أسوأ حصيلة تشهدها البلاد لحوادث العمل منذ العام 2008 حين توفي 68 شخصاً.
ووقعت معظم الوفيات في حوادث المرور، وفي مواقع البناء، أو في الصناعات، كما تظهر إحصاءات مصلحة بيئة العمل السويدية.
وقال المسؤول في المصلحة، بير نولين Per Nylén، لصحيفة أفتونبلادت أنه كان من الممكن تجنّب الغالبية العظمى من هذه الوفيات.
ورفض إطلاق اسم حوادث عليها مضيفاً “ليست صدفة أن تقع هذه الوفيات. كان من الممكن أن تتوقع صدمك بشاحنة نفايات، وانهيار جدار خرساني. وما يمكنك أن تتوقع حدوثه يمكنك أيضاً منع حدوثه”.
وشرح كيف أنه من المربح أكثر للشركات أن تتجاهل عوامل السلامة، وكذلك إهمالها لتقييم المخاطر. ولفت بشكل خاص إلى ما تشهده صناعة البناء من حوادث، وإلى عمل شركات المقاولة بالباطن.
وشدد على ضرورة تحمل أصحاب العمل لمسؤولياتهم، رغم تأكيده استعداد مصلحة بيئة العمل لإجراء المزيد من عمليات التفتيش كما كلفتها الحكومة أخيراً.
وكانت السويد شهدت الأسبوع الماضي مصرع تسعة أشخاص في حوادث عمل متفرقة، كان أبرزها انهيار مصعد في ورشة بناء في ستوكهولم ما أدى إلى وفاة خمسة عمال.