الكومبس – دولية: شنت طائرات مقاتلة روسية وسورية هجوماً مضاداً على شمال غرب سوريا حيث تتقدم فضائل المعارضة التي يقودها إسلاميون. وأشارت تقارير إعلامية إلى مقتل 12مدنياً بينهم أطفال في القصف.

واستهدفت الغارات الجوية عدة مناطق في شمال غرب البلاد، بما فيها مدينة إدلب ومخيم للاجئين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له.

وخلال الهجوم المفاجئ لفصائل المعارضة في شمال سوريا، قتل ما لا يقل عن 446 شخصاً، وفقاً لتجميع المرصد السوري نفسه، بينهم نحو 60 مدنياً. وفق ما نقلت وكالة الأنباء السويدية.

“خط دفاعي”

وسيطرت فصائل المعارضة على مدينة حلب الأسبوع الماضي بعد أن شنت هجوماً يوم الأربعاء واشتبكت في قتال عنيف ضد القوات الحكومية.

وتتألف قوات المعارضة من تركيبة متنوعة من جماعات جهادية متطرفة، وجماعات أكثر اعتدالاً مدعومة من تركيا تسيطر على منطقة في شمال غرب سوريا.

وأرسل الجيش السوري الذي يقوده الرئيس بشار الأسد تعزيزات إلى الشمال وقال إنه أقام “خطاً دفاعياً قوياً” في محافظة حماة جنوبي حلب. وبحسب تقارير إعلامية، تم تعزيز الدفاعات بميليشيات عراقية وإيرانية. وفق TT.

“رسم خريطة الشرق الأوسط”

ووصف الرئيس السوري بشار الأسد الهجوم بأنه “تصعيد إرهابي يتماشى مع مؤامرة أكبر”، متهماً الولايات المتحدة والدول الغربية بالرغبة في “إعادة رسم الخريطة” في الشرق الأوسط.

وتحكم القوات النظامية بقيادة الأسد أجزاء واسعة من البلاد بعد سنوات من الحرب الأهلية التي بدأت بثورة شعبية، وفقد خلالها حوالي نصف مليون شخص حياتهم. وحصل الرئيس السوري على دعم عسكري من روسيا وإيران ووميليشيات عراقية وإيرانية. فيما تشير تحليلات إلى ضعف حلفائه في الوقت الحالي أو انشغالهم في أماكن أخرى.

دعوة إلى وقف التصعيد

وقالت القوات الكردية التي تسيطر على منطقة كبيرة في شمال شرق سوريا، بدعم من الولايات المتحدة، إنها تعمل على إجلاء الأكراد الموجودين في حلب والمنطقة المحيطة بها.

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في مبادرة مشتركة إلى وقف تصعيد الصراع في سوريا.

فيما أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها تقف وراء الحكومة السورية في جهودها “للحفاظ على الأمن والاستقرار القوميين”. وكان البلدان دخلا في “شراكة استراتيجية” العام الماضي.