الكومبس – أخبار السويد: وصف طبيب سويدي يعمل في المستشفى الأوروبي في غزة، الوضع الجاري هناك بالصعب جدا.
وقال الجراح السويدي محب رشيد، ” تستخدم مياه البحر في غرف العمليات، ويأتي الأطفال بأطراف مبتورة، ويعمل الأطباء على مدار الساعة”.
وأضاف: “ما رأيته يصعب وصفه بالكلمات، إنه متطرف بكل الطرق”.
وقد عاد محب رشيد مؤخراً، من غزة حيث عمل مع مجموعة دولية من الأطباء في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتابع: “إنه وضع كارثي، سواء من حيث حجم المرضى أو مدى الضرر الذي لحق بكل فرد”.
ويعتبر المستشفى الأوروبي في غزة أكبر مستشفى في القطاع لا يزال قيد التشغيل. ويصف محب أن غالبية المرضى هم من الأطفال الذين فقدوا في كثير من الأحيان أذرعهم وأرجلهم في القصف.
وقال: “إن الإصابة الأكثر شيوعًا هي عمليات بتر الأطراف المؤلمة، ودائمًا ما يتعرضون لإصابات خطيرة أخرى”.
ويقول للتلفزيون السويدي أيضًا، إن الكثيرين أصيبوا من جراء موجات الانفجارات، مما يعني حروقًا شديدة أو تعرض الأعضاء لأضرار بالغة.
وتابع محب: “المرضى العاديون الذين يحتاجون إلى رعاية بسبب أمراض القلب أو الفشل الكلوي، على سبيل المثال، لا يذهبون إلى المستشفى أبدًا، وهؤلاء الأشخاص يموتون”.
وأشار إلى أن الأطباء في المستشفى ليس لديهم صابون لغسل أيديهم، ويستخدمون الماء مباشرة من البحر في غرفة العمليات.
وقال محب: “تفتقر المستشفيات إلى المياه والأدوية والأدوات والقفازات وكل شيء آخر. النظافة ليست سهلة، لكنها ناجحة”.
وأوضح أن العاملين الصحين الفلسطينيين لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وقال: “إنهم يعملون مجاناً على مدار الساعة ويعيشون مع عائلاتهم في المستشفى. لقد فقد معظمهم بعض أو كل عائلاتهم في الحرب، لكنهم يواصلون العمل”.
وختم حديثه: “أنا مطلع جيدًا على جميع الكتب الطبية في جراحة الحوادث، ولم أر شيئًا كهذا من قبل، ولا يمكن وصف هذا النوع من الإصابات بالكلمات”.
Source: www.svt.se