الكومبس – أخبار السويد: قال دليل صادر، في وقت سابق، عن المجلس الوطني للصحة والرفاه، إن منح تصاريح الإقامة الدائمة للأطفال طالبي اللجوء، الذين يعانون من متلازمة “اللامبالاة”، هو إحدى أفضل الطرق لعلاجهم، عندما يعلمون أنهم لن يعودوا إلى الوضع الذي كانوا يعانون منه في بلادهم.
ولكن مع سريان قانون الإقامة المؤقتة، بحث الأطباء المختصون، عن طرق فعالة لمعالجة الأطفال المصابين بهذه المتلازمة، وفقاً لتقرير للتلفزيون السويدي.
وتناول التقرير، بهذا الخصوص قصة الطفلة
طالبة لجوء تدعى “ناديا” البالغة من العمر سبع سنوات مصابة بمتلازمة
اللامبالاة، وهي واحدة من بين 3 أطفال تم تصويرهم في فيلم وثائقي رُشح لجائزة الأوسكار
عن هذه المتلازمة.
وتؤكد الطبيبة، يوانا دالستروم في حديث
للتلفزيون السويدي، أن منح الطفلة ناديا تصريح الإقامة الدائمة، كان له أفضل تأثير
على انتعاش حالتها.
وقالت للتلفزيون السويدي “إن ما عملنا عليه
هو الدفع لكي تنال تصريح إقامة دائمة، لأنه كان الدواء الذي عرفناه وهو أفضل طريقة
تأثير للشفاء”
البحث عن طرق فعالة بعد قانون الإقامة
المؤقتة
وأشارت إلى أنه عندما تم تطبيق قانون تصاريح الإقامة المؤقتة حاول بعض الأهل الضغط على أطفالهم لادعاء إصابتهم بهذه المتلازمة للحصول على الإقامة ، إذ لم يتمكن الأطباء من تأجيل عمليات الترحيل الصادرة بحقهم مع عائلاتهم إلا لمدة ثلاثة عشر شهرًا في كل مرة حسب قولها
وأشارت في هذا الخصوص، إلى كيف تم التعامل الخريف الماضي، مع حالتين لطفلين “مصابين” بالمتلازمة، حيث قرر الأطباء تجربة، فصل الأطفال عن ذويهم.
وقالت الطبيية دالستروم، “كان لدينا حالتان اتخذنا بشأنهما إجراءات الانفصال عن ذويهما وقلنا للأهل إن حالة الرعاية لم تكن مواتية لهما، لنجد أن لذلك تأثير جيد على الطفلين حيث سرعان ما طالبا بالعودة إلى منزلهما”.
وأكدت أن هذه الطريقة انعكست على الطفلين وبوقت قصير جدا فأحدهما طلب العودة للبيت بعد 3 ساعات والآخر بعد ساعة فقط.
وتصيب متلازمة
Apathy أو (عدم المبالاة) الأطفال ممن هم تحت سن 18 عاماً، وهي حالة نفسية
تسبب للمصاب بها، شبه شلل وعدم القدرة على فعل أي شيء بنفسه، أو الاكتراث بشؤون
حياته، وظهرت هذه المتلازمة بكثرة في السويد على عدد من الأطفال طالبي اللجوء.
وتتعدد أسباب هذه المتلازمة من عضوي
إلى نفسي إلى اجتماعي، فضلاً عن ذلك مشاهد القتل والدمار والحروب، كل تلك الأمور
تجعل الشخص غير مكترث بما ستؤول إليه حياته، كونه قد رأى من الأحداث ومن الصور ما
يصعب على الذاكرة نسيانه