الكومبس ـ خاص: انتشرت مؤخراً طريقة جديدة للاحتيال تتمثل في اختراق حسابات حقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم يقوم المخترقون بنشر أرقام مزورة لمحامين أو قانونيين أو شركات معروفة بهدف دفع المستخدمين لتحويل أموال إلى هذه الحسابات مقابل خدمات وهمية.
هاني (اسم مستعار) متهم بالتقنيات يقول “يتم خداع الناس عن طريق معلومات صحيحة تنشر على صفحة شخصية مخترقة مثل صحفة مكتوبة باسم Lara assaf فالحساب الأصلي ماليزي ومدون فيه أن بلد الإقامة في طرطوس ورقم الواتس سويسري”.
يتابع هاني “يوهم المنتحل الناس بتقديمه استشارات قانونية عن طريق محامين معروفين أو شركات في السويد ويضع أرقام واتس أب متنوعة للتواصل عن طريقها وبمجرد تواصل الشخص مع المنتحل وطلب الاستشارة منه يقوم المنتحل بطلب ثمن الاستشارة فيرسل له رابط للدفع ويقوم الشخص بالدفع عن طريق الرابط”.
يدعو هاني المستخدمين إلى التأكد من صدق المعلومات قبل أن يقوموا بأي إجراء. ويضيف “لو أن الشخص حاول فقط العودة بالحساب نفسه للمنشورات القديمة فسيرى شخصاً آخراً وحساباً حقيقياً فعالاً بتعليقات حقيقية، وبمتابعة الحساب في الأشهر الأخيرة يمكن ملاحظة أنه لا وجود لصاحب الحساب أو تعليقات حقيقية تمت للشخص صاحب الحساب الأصلي بصلة”.
الحساب المخترق استُخدم للاحتيال على عدد من الأشخاص الناس عبر مجموعة مغلقة على الفيس باسم المحامي مجيد الناشي وعليها رقم واتس آب مزور.
الكومبس تواصلت مع المحامي مجيد الناشي للتعليق عن الموضوع، فقال “نعم لدي علم بالموضوع وقدمت بلاغاً للشرطة في ذلك وأنتظر منهم التحقيق في الأمر. كما عرض مكافأة بحيث أقدم استشارات قانونية واستلم قضية قانونية تصل أتعابها إلى 20 ألف كرون بشرط إيصالنا لأي معلومات عن المحتالين”.
المستشار القانوني د. روماني بطرس هو أحد من تم انتحال اسمهم أيضاً. يقول بطرس للكومبس “تواصل مع المكتب شخص تعرض للاحتيال من قبل شخص انتحل شخصيتي. اتصل ليستفسر عن الموضوع ويعلمني بذلك”.
ويضيف “إن مجرد انتحال الشخصية واستغلال الاسم بغرض الاحتيال وأخذ مبالغ مالية فهي عملية نصب وناهيك عن ذلك فهي أيضاً مسيئة لسمعتنا لأن الناس سوف تعتقد أننا من أخذ المبالغ المالية. يجب أن يكون الناس على قدر كاف من الوعي والاحتراز فبمجرد أن يقوم الشخص بإرسال مبلغ مالي فمن الطبيعي ظهور اسم الشركة النظامية التي سيرسل لها النقود وما من مكتب محاماة يستخدم الروابط للدفع”.
ولفت بطرس إلى أنه اتخذت إجراءات قانونية وقدم بلاغاً للشرطة علها تستطيع تتبع الأرقام والحسابات.
ولم يقتصر انتحال الشخصية على المحامين، بل وصل إلى بعض الشركات كمكتب الزير للخدمات.
يقول بسام البرم مدير المكتب “إنها عملية نصب واحتيال على الناس وهي إساءة لسمعة شركتنا. للأسف كثير من الناس تواصلوا عبر الرقم المزور الموجود على الصفحة وتعرضوا للنصب. وعاتبنا الكثير من الناس رغم أنه لا علاقة لنا بالموضوع إطلاقاً”.
وعن الإجراءات المتخذة، يقول بسام “توجهنا بشكل قانوني للشرطة نحن كشركة والناس التي تضررت كذلك وقدمنا بلاغاً بالصفحة وبالطبع حققت الشرطة بذلك وبانتظار النتيجة”.
ويضيف “مؤسف أن نؤذي بعضنا كشعب عربي وهو مؤذٍ لنا كعرب في المغترب أن نسيء لبعضنا. ونتيجة الاحتيال فإننا كشركة كذلك نتضرر، فبعد سبع سنوات من الاجتهاد في عملنا يقومون بتشويه سمعتنا”.
وعن الخطوات التي يجب اتخاذها في حال تعرض الشخص للنصب، يقول المحامي مجيد الناشي:
“يجب أن يقوم الشخص الذي تم انتحال شخصيته أو النصب عليه بتبليغ الشرطة أولاً، حيث يمكن لها الوصول إلى حساب المحتال عن طريق تتبع التحويل البنكي. وأيضاً من الضروري الإبلاغ عن حساب التواصل من قبل كثيرين بغرض إغلاق الصفحة.
ريم لحدو