الكومبس – أوروبية: أعلنت الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض على رجل بعد طعن فتاة تبلغ من العمر 11 سنة وامرأة في الـ34 من عمرها في ساحة ليستر بوسط لندن التي يقصدها السائحون عادة.

وأفادت شرطة لندن أن الفتاة التي أصيبت في حادث الطعن تحتاج للمعالجة في المستشفى لكن جروحها غير مهددة لحياتها، فيما تعاني الضحية الثانية البالغة من إصابات طفيفة.

كما أكدت الشرطة أنه حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى أن حادث الطعن في ليستر سكوير ذو دوافع إرهابية.

يذكر أن بريطانيا لا تزال تعيش تداعيات جريمة مروعة أقدم خلالها فتى يبلغ من العمر 17 سنة على طعن ثلاث فتيات ومحاولة قتل 10 أشخاص آخرين خلال هجوم بسكين في الـ29 من يوليو (تموز) الماضي، في مدينة ساوثبورت في إنجلترا. ووقعت المأساة في مدرسة للرقص خلال نشاط لأطفال تراوح أعمارهم بين ستة و11 سنة، محوره أعمال النجمة الأميركية تايلور سويفت.
وأثارت هذه الجريمة سلسلة تظاهرات وأعمال شغب في بريطانيا بين مناهضين للهجرة وآخرين معارضين لهم.

إلا أن الحكومة البريطانية رحبت الإثنين بـ “التهدئة” الملحوظة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أعمال الشغب التي هزت المملكة المتحدة على مدى أسبوع، لكنها أكدت أنها لا تزال “في حالة تأهب”.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر “إننا نرحب بالتهدئة التي سجلت في نهاية هذا الأسبوع”، مضيفاً أن “العمل لن ينتهي طالما أن الناس (ما زالوا يشعرون بأنهم) غير آمنين”. وأضافت للصحافيين “لا نريد أن نكتفي” بهذه العودة للهدوء منذ الأيام القليلة الماضية “ونبقى في حالة تأهب”.
ونُظمت تظاهرات جديدة ، في مدن عدة للتنديد بالعنف الأخير المرتبط بكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا. واستهدفت أعمال الشغب، وهي الأسوأ في المملكة المتحدة منذ عام 2011، المساجد ومراكز إيواء المهاجرين.
وبدأت هذه الاضطرابات بعد تداول معلومات كاذبة عن هوية المشتبه بتنفيذه هجوم ساوثبورت الذي أسفر عن مقتل ثلاث فتيات.

في الأيام التالية، تم توقيف أكثر من 700 شخص وإصدار 300 لائحة اتهام وأحكام أولى بالسجن على مثيري شغب ومحرضين على العنف عبر الإنترنت.

المصدر: www.svt.se