الكومبس – خاص: عائلة انتقلت من شقة لأخرى ظناً أن ذلك سيكون أفضل لطفلها المصاب بالشلل الدماغي، لكن ما حصل لم يكن متوقعاً.

تعاني عائلة خالد داوود منذ سنتين من عدم تجاوب البلدية مع طلبها تعديل المدخل بما يتناسب مع حالة الطفل تيم (9 سنوات) وكرسيه المتحرك. في حين قالت البلدية للكومبس إنها ستزور المنزل لمراجعىة الطلب.

خالد والد تيم قال للكومبس “انتقلت للشقة الحالية في مايو 2021 وبلغوني في شركة السكن أن تعديل الشقة من الداخل مسؤولية شركة السكن ومن الخارج مسؤولية بلدية Degerfors، لذلك أرسلت طلباً للبلدية بعد أن تواصلت معهم قبل الانتقال للشقة بشهرين”.

بعد مرور أكثر من شهرين تأخر الرد على خالد، فتواصل مع الشخص المسؤول في البلدية ليبلغه أن مسؤولية التعديلات أصبحت تابعة لبلدية Karlskoga. و”هنا بدأت المعاناة الحقيقية”، وفق ما يقول خالد.

جاهت عدة تواصلت مع الشخص المسؤول في بلدية كارلسكوغا، منها الفريق الطبي الخاص بالطفل، والمحامين الخاصين بشركة الاحتياجات الخاصة، وكذلك مسؤولة وحدة الاحتياجات الخاصة في كومون ديغيرفوش.

يقول خالد إن المسؤولة زارتهم في البيت فشكوا لها الأمر شفهياً ووعدتهم أن تتواصل مع المسؤول في بلدية كارلسكوغا. وبالفعل عاودت التواصل بخالد وقالت له إن البلدية أكدت أن الطلب موجود وأن البلدية ستتواصل مع العائلة قريباً.

وفي كل مرة يكون هناك زيارة لتيم من الفريق الطبي المسؤول يبلغهم خالد بطلب المساعدة، لكن الطلب يعامل من قبل المسؤول في البلدية بـ”تعسف”، على حد وصف خالد الذي يضيف “أشعر أنه يتم معاملتنا بتمييز لأننا لسنا سويديين”، مشيراً إلى أنه يعمل لساعات طويلة في النهار، في حين تدرس زوجته في المنزل، ولا يكون هناك دائماً من يمكنه إخراج تيم وإدخاله للمنزل.

وعبّر خالد عن خشيته من أزمة نفسية تصيب تيم بسبب موقف الرفع والنقل في كل مرة يريد الخروج فيها من الشقة.

الكومبس تواصلت مع بلدية كارلسكوغا، للحصول على تعليق منها في قضية خالد. وقال مدير تكييف السكن في البلدية يان ريدبيري “نأسف لأن الشخص المعني يشعر بالتمييز والمعاملة غير العادلة”، مؤكداً أن البلدية تعمل على أساس قانون التمييز الذي يقضي بمحاربة التمييز والعنصرية.

وعن قضية خالد وعائلته، قال ريدبيري “عندما تولت بلدية كارلسكوغا معالجة الطلب من ديغيرفوش، كان هناك كثير من الطلبات التي لم يتم البدء فيها، وللأسف هذه واحدة من تلك الحالات. وهذا يعني أن لدينا وقت انتظار أطول من المعتاد”.

وأكد أن الأمر “يسير على الطريق الصحيح” وأن أحد زملائه سيحدد موعداً مع العائلة ومع مترجم فوري لزيارة منزل العائلة. وخلال الزيارة، ستتم مراجعة الطلب وبناءً على ذلك، يتم اتخاذ قرار بشأن الطلب.

علاء يعقوب