الكومبس – مدارس: كشف تقرير جديد من مفتشية المدارس (Skolinspektionen) أن طلاب المدارس في السويد يريدون مزيداً من الدروس المتعمقة حول الجنس، والموافقة في الجنس (samtycke)، والعلاقات. وتشير الهيئة إلى أن العديد من المدارس لا تفي بمتطلبات المنهج في هذا الجانب.

وأظهر التقرير أن 49 من أصل 60 مدرسة تمت مراجعتها، تقدم تعليماً غير كافٍ في هذه المواضيع. فيما تشير تحقيقات المفتشية إلى أن الطلاب نادراً ما يحصلون على فرصة لمناقشة موضوعات مثل العلاقات العاطفية، والموافقة أو القبول في العلاقة الجنسية، وحدود ما هو مقبول في العلاقة.

وفقاً للمنهج الدراسي المعتمد في السويد، يجب أن يتعلم التلاميذ من منظور بيولوجي، وكذلك عن مواضيع مثل الموافقة، العلاقات، والمساواة. لكن المدارس نادراً ما تتناول الموضوع بشكل شامل، كما جاء في التقرير.

معرفة الطلاب بهذه المواضيع قد تبقى سطحية

وقالت المحققة في مفتشية المدارس، أوليفيا أوبيري، إن الطلاب لا يُتاح لهم تعميق معارفهم، بل يكررون فقط ما تم تناوله سابقاً، مما يعني أن معرفتهم بهذه المواضيع قد تبقى سطحية، كما نقلت وكالة TT.

ووفقاً للتقرير، غالباً ما يتوقف التعليم حول الموافقة الجنسية عند مجرد المصطلح نفسه. وبدلاً من ذلك، يطالب التلاميذ بمزيد من النقاشات حول مواقف واقعية.

يذكر أن السويد أقرت في عام 2018 قانون الموافقة الجنسية (samtyckeslagen)، والذي ينص على أن جميع العلاقات الجنسية يجب أن تقوم على موافقة صريحة وواضحة من جميع الأطراف. وبموجب هذا القانون، لا يكفي غياب الرفض كي تُعتبر العلاقة مشروعة، بل يجب أن يُظهر الشخص موافقته بشكل فعّال، سواء بالكلام أو الأفعال.