طلاب في مالمو: العنصرية أصبحت شائعة جداً على منصات التواصل

: 4/12/23, 12:27 PM
Updated: 4/12/23, 12:27 PM
Foto: rolande pg-unsplash
(تعبيرية)
Foto: rolande pg-unsplash (تعبيرية)

الكومبس – ستوكهولم: قال طلاب في مالمو إن العنصرية أصبحت شائعة جداً على وسائل التواصل الاجتماعي. وتحدث الطلاب في تقرير نشرته صحيفة سيد سفينسكان اليوم عن ثلاثة أمثلة شائعة لكيفية التعبير عن العنصرية.

وشارك طلاب السنة الثانية في برنامج الاقتصاد في ثانوية Borgarskolan في حلقة نقاشية حول موضوع العنصرية في الإنترنت مع الباحثة في العمل الاجتماعي في جامعة لينوس، أوسا فوركبي.

وقالت الباحثة للصحيفة “التنوع في مالمو يجعل الطلاب يلتقون بأشخاص من ثقافات وديانات مختلفة، ما يعني أنهم بحاجة إلى التفكير في الأمر واتخاذ موقف بشأنه”.

فيما تحدث الطلاب عن انتشار العنصرية بشكل واسع النطاق على وسائل التواصل. وطرحوا ثلاثة أمثلة شائعة لكيفية التعبير عنها هناك، أولها من خلال اللعب والمزاح، حيث قال الطالب لوكاس تيشتروب “في الألعاب يعبّر بعض الناس عن أنفسهم بعنصرية في الدردشة إذا غضبوا لأن بإمكانهم إخفاء ملفهم الشخصي ولأنهم يعرفون أنها كلمات قوية جداً. أرى كيف يشعر أصدقائي بالحزن عندما يسمعون أشياء من هذا القبيل. لذلك تأثير في الحياة الحقيقية”.

فيما قالت الطالبة إيلينا قاسم إن هناك منصات تكون العنصرية أكثر قبولاًَ فيها ولا تؤخذ على محمل الجد، مضيفة “يمزح الناس حول العنصرية ويقولون إنه لا بأس لأنها على “تيك توك”، على سبيل المثال”.

أما الشكل الثاني للتعبير عن العنصرية، فهو الخبرات الشخصية، حيث من الشائع أن يتحدث الأشخاص عن العنصرية التي تعرضوا لها.

وعن ذلك، قال تيشتروب “ترى أفراد شرطة يهاجمون الأشخاص الملونين. صحيح أنه يمكن تزوير كثير من الحقائق على وسائل التواصل، لكنها في بعض الأحيان تظهر الأمر كما يبدو بالضبط”. وأضاف “من جهة أخرى، هناك من يستغلون ذلك فيتهمون الشرطة بالعنصرية لأنها أوقفتهم وهو يقودون بسرعة كبيرة. توجد عنصرية بالطبع، لكن هناك من يضخمها ويجعلها أكبر مما هي عليه في الواقع”.

وقالت الطالبة ميا ميكيلي إن “العنصرية موجودة في جميع أنحاء العالم، لكننا في السويد قطعنا شوطاً طويلاً في مكافحتها”. فيما قالت ديما الياس “الوضع ليس جيداً تماماً اليوم، لكنه كان أسوأ من قبل. وأعتقد أنه سيتحسن في المستقبل”.

وقال الطلاب إن الشكل الثالث للتعبير عن العنصرية يتمثل بالمحادثات التي يعبّر فيها الناس عن آرائهم على وسائل التواصل. ولفت الطلاب إلى أن كثرة المناقشات عن العنصرية أمر له إيجابيات وسلبيات، لكنه يجعل الطلاب أكثر اعتياداً على مناقشة مواضيع مثل العنصرية.

وقالت ميا ميكيلي “لم يكن ممكناً إجراء مناقشة حول العنصرية في الماضي. ينبغي أن يعمل جيلنا على التغيير”.

فيما قالت إيلينا قاسم “لا أعتقد بأن الجميع عنصريون، لكنني أعتقد أن كل شخص لديه تحيزات في الطريقة التي يعبر بها عن نفسه”.

وقالت الباحثة أوسا فوركبي إن العنصرية “موضوع معقد جداً يصعب التعامل معه والتحدث عنه. وأعتقد بأنه من الإيجابي جداً أن يناقش الطلاب الموضوع بصراحة. لم أقابل أي شخص هنا يقول إن العنصرية غير موجودة أو أنها موجودة فقط في مكان آخر”.

Source: www.sydsvenskan.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.