طلبت منه الطلاق فطعنها 41 طعنة أمام أطفالها

: 6/22/21, 11:09 AM
Updated: 6/22/21, 11:09 AM
Foto: Polisen
Foto: Polisen

الفحص الجنائي يثبت أن المتهم لم يكن يعاني اضطراباً نفسياً حين قتل زوجته

أحد الاطفال: حاولت إيقاظها لكنها لم ترد علي

المرأة أخبرت زوجها أنها علمت أن للمرأة حقوقاً في السويد

الكومبس – ستوكهولم: كشفت معلومات جديدة أن جريمة القتل التي راحت ضحيتها أم لأربعة أطفال من أصول عربية في هودينغه نيسان/أبريل الماضي كان سببها رسالة أرسلتها لزوجها تطلب منه الطلاق. وفي صباح اليوم التالي، طعنها حتى الموت بـ41 طعنة أمام الأطفال.

وبعد الجريمة، قال أحد الأطفال للشرطة “حاولت إيقاظها، لكنها لم ترد علي”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

وكانت الجريمة هزت الرأي العام في السويد، خصوصاً أنها تزامنت مع مقتل عدد من النساء الأخريات على يد شركائهن خلال مدة زمنية قصيرة.

في صباح يوم 3 أبريل/نيسان، سمع الجيران في Flemingsberg في هودينغه صرخات الأطفال المفجعة، فيما كانت أمهم البالغة من العمر 32 عاماً تغرق في بركة من الدماء.

وشهد الأبناء الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات، مقتل الأم. وقال أحدهم “أخذ أبي السكين وطعن أمي وانتشر الدم في أرجاء المنزل”.

أبلغ الزوج، سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 46 عاماً، الشرطة سلم نفسه. ويواجه الآن تهمة القتل.

ويرى الادعاء العام أن الدافع للجريمة كان طلب المرأة الطلاق، حيث أرسلت في اليوم السابق، رسالة نصية إلى زوجها تقول فيها إنها لم تعد تريد الاستمرار بالعيش معه وأنها علمت أن هناك حقوقاً للمرأة في السويد.

وفي الصباح، نشبت مشادة كلامية بين الزوجين، وفق ما قال المتهم.

وقالت المدعية العامة سارة سوندستروم إن “المتهم اعترف بارتكابه الجريمة بعد مشادة كلامية مع المرأة”.

ورغم أن الخدمات الاجتماعية (السوسيال) أو الشرطة لم تكن على علم بوجود عنف منزلي، فقد أظهر التحقيق أن المرأة أخبرت أقاربها أنها تتعرض للعنف والاعتداء بشكل شبه يومي.

وسبق للجيران أن وصفوا كيف أن الضحية، التي جاءت إلى السويد في العام 2016، نادراً ما شوهدت في المنطقة، حيث كانت ستائر الشقة مغلقة في كثير من الأحيان.

وتبين في التحقيق أن زوجها لم يكن يسمح لها بمغادرة الشقة أو التحدث مع الآخرين، فعاشت حياة معزولة مع أطفالها الذين كانوا كل شيء في حياتها.

وقالت إحدى الجارات “كان الأطفال دائماً مرتبين ويرتدون ملابس جيدة. وكانت المرأة هادئة وصامتة ولطيفة”.

وذكرت أفتونبلادت أنها حصلت على معلومات تقول إن الزوج كان عنيفاً عادة مع زوجته وأن بعض الأشخاص نصحوا المرأة بالإبلاغ عن عنفه لكنها لم تجرؤ، لأنه أخبرها بأن الخدمات الاجتماعية (السوسيال) سيأخذون الأطفال منها إن فعلت ذلك.

ومع ذلك، وثقت بإحدى الجارات. وحاولت الجارة تشجيع المرأة على الإبلاغ عن الرجل بتهمة الاعتداء، لكنها لم تقدم أي شكوى من هذا القبيل. وعندما علم الزوج بتوطد العلاقة بين زوجته وجارتها، هدد الجارة وطلب منها أن تترك الزوجة وشأنها.

“أمي في الجنة”

ليس للأطفال أسرة في السويد، وهم الآن تحت رعاية “السوسيال”.

وقال أحد الأطفال للشرطة إنه استغرق وقتاً ليدرك أن أمه توفيت. وأضاف “أعتقد بأن أمي في الجنة تنظر إلينا”.

فيما قال الزوج في التحقيق إن زوجته كانت أجمل شيء في حياته، وأنه لا يصدق أنه فعل ذلك.

وأضاف “لست أنا من قتلها. هناك شخص جلس في عقلي وقال لي أن أقتلها”.

وبين الفحص النفسي الجنائي الذي أجري للرجل أنه لم يكن يعاني من اضطراب نفسي خطير عندما قتل زوجته، وبالتالي لا يوجد أي عائق يحول دون الحكم عليه بالسجن.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.