طوابير طويلة على أبواب متاجر الأغذية الرخيصة

: 1/26/23, 11:26 AM
Updated: 1/26/23, 11:26 AM
متاجر أغذية تقدم منتجات بأسعار مخفضة لذوي الدخل المنخفض (أرشيفية)

Foto Stina Stjernkvist / TT
متاجر أغذية تقدم منتجات بأسعار مخفضة لذوي الدخل المنخفض (أرشيفية) Foto Stina Stjernkvist / TT

عدد أعضاء المتاجر تضاعف 10 مرات خلال عام واحد

عدد كبير من الأشخاص ينتظرون ساعات طويلة قبل افتتاح المتاجر

الكومبس – ستوكهولم: زاد عدد أعضاء ما يعرف باسم “المتاجر الاجتماعية” في السويد بمقدار عشرة أصعاف خلال عام واحد. وبات الأعضاء يصطفون في طوابير طويلة عدة ساعات قبل ان تفتح هذه المتاجر أبوابها للحصول على المنتجات الغذائية بأسعار رخيصة.

وقالت مديرة عمليات الرعاية الاجتماعية في متاجر هودينغه وبوتشيركا يوزيفين فانيروس إن “الطلب على هذه المتاجر أصبح كبيراً جداً”. وفق ما نقلت Mitt i Stockholm.

المتاجر الاجتماعية (sociala matbutik) هي مبادرة تعرف باسم Matmissionen أطلقتها منظمة Stadmission للحد من هدر الطعام وتقديم الأغذية بأسعار رخيصة لذوي الدخل المنخفض، حيث تجمع الطعام ذا فترة الصلاحية التي اقتربت نهايتها من المتاجر الكبرى وتبيعه بأسعار رخيصة.

وقالت فانيروس “اعتدنا أن يكون هناك طوابير طويلة في الخارج قبل أن يفتح المتجر أبوابه، و ليتجنب الناس الوقوف في الخارج وسط البرد في فصل الشتاء، صرنا نوزع بطاقات انتظار بمواعيد محددة”.

ولتجنب الازدحام، يسمح لثمانية أشخاص فقط بالدخول إلى متجر البقالة في وقت واحد. ويكون لديهم عشر دقائق فقط لأخذ ما يريدونه.

وقفت رانغينا كوماكي (27 عاماً) في الطابور قبل ثلاث ساعات من افتتاح المتجر. وكانت من أوائل الداخلين. وبسرعة ملأت عربة التسوق بالخبز والبطاطس والبيض والطماطم والتفاح والزبدة.

تقول كوماكي “غالباً ما يكون هناك بضعة أيام فقط حتى انتهاء الصلاحية. لكن الخبز والزبدة يمكنني وضعه في المجمدة. إذا وصلت متأخرة، فلن يتبقى أي بضائع، لهذا السبب أتيت مبكرة”.

وتمكنت كوماكي من الحصول على كيس كبير من الطعام مقابل 53 كرون فقط. وقالت “أنا سعيدة جداً. سيبقى لدي مدة أسبوع على الأقل”.

ويستقبل المتجر الاجتماعي في منطقة تومبا ما بين 30 و 50 عميلاً يومياً. وهناك كانت معصومة دوستكام ( 73 عاماً) تنتظر دورها منذ الصباح أملاً في الحصول على الدجاج، لكنه لم تجده.

تقول دوستكام “بعد دفع الإيجار، يبقى لدي 3 آلاف كرون، إنه أمر صعب، فالمال لا يكفي لدفع الفواتير والطعام وكل الحاجيات”.

وليتمكن ذوو الدخل المنخفض من أن يصبحوا أعضاء في هذه المتاجر. يجب أن يكون دخلهم من الراتب أو تأمين البطالة (A-kassa) أقل من 11 ألفاً و190 كرون بعد الضرائب، أو يعيشون على نقدية الوالدين أو نقدية المرض أو المعاش التقاعدي أو تعويض النشاط بأقل من هذا المبلغ، أو أنهم يعيشون على دعم الدخل من الخدمات الاجتماعية أو بدل الترسيخ أو مساعدات مصلحة الهجرة.

وتجمع المتاجر الطعام من موردي الأغذية ثم تقوم بفرزها لأن بعضها لا يصلح للبيع، كما تقول فانيروس.

وتعتمد جميع المتاجر الاجتماعية أسعاراً موحدة، وعلى سبيل المثال يباع لتر الحليب بـ4 كرونات.

تقول فانيروس “قبل عام، كان لدينا 60 عضواً. وبعد موجة اللاجئين الأوكرانيين أصبح لدينا 150 عضواً. وبحلول الصيف تضاعف العدد إلى 300، وفي عيد الميلاد إلى 600 عضو، وهو عدد كبير لذلك أوقفنا العضوية حالياً ولا نستقبل أعضاء جدداً لأننا لا نملك الموارد اللازمة للتعامل مع مزيد من العملاء”.

وتضيف “يبدو من المستحيل الحصول على كمية الأغذية الكافية للجميع، وفي الوقت نفسه من المحزن جداً ألا نكون قادرين على القيام بذلك. لأن الناس يمرون بوقت عصيب”.

وتتابع “نحن نعمل على إيجاد حل. نرى أن الحاجة كبيرة جداً. في الأسابيع التي سبقت عيد الميلاد، كان يأتي إلينا أشخاص يبكون طلباً للمساعدة (..) أعتقد بأن فترة أصعب تنتظرنا”.

Source: www.mitti.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.